أعلن الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأخيرة فى ترميم الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بخبراء من روسيا وإيطاليا لإنهاء عملية الترميم. وقال فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن عملية الترميم تمت بالكامل عن طريق خبراء الترميم المصريين، وشركات مصرية خاصة، لافتاً إلى أن الخبراء الروس عملوا على ترميم الرسوم الجدراية وبعض النقوش الفنية الدقيقة على الحوائط فقط، وأن عملهم اقتصر على الأيقونات الخاصة بالكنيسة، بناء على طلب القس مرقص عزيز كاهن الكنيسة. كما استعان المجلس أيضاً ببعض الخبراء الإيطاليين الذين ساعدوا المصريين فى تركيب المكيفات وتنظيم عملها وتوزيع الهواء حتى لا تؤثر على نقوش الجدران. وأضاف فضة، أن عملية الترميم تكلفت بالكامل 80 مليون جنيه مصرى، منها 52 مليون فى ترميم المبنى كمنشأة، والباقى فى الأعمال الفنية المتعلقة بالترميم. وهو ما أكده الدكتور عبد الله كامل رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق، قائلاً إن الاستعانة بالخبراء الروس جاء بناء على طلب كاهن الكنيسة بحجة أن الروس أكثر خبرة من الناحية الفنية، خاصة فى عملية الترميم الدقيق، نافياً وجود حرج من الاستعانة بالخبراء الأجانب، مؤكداً أن هذه الاستعانة تؤدى لزيادة كفاءة الخبراء المصريين الذين يعملون مع الأجانب ويتدربون عملياً على أيديهم. وأكد كامل، أن خبراء الترميم المصريين بالفعل يحتاجون للتدريب على كثير من النواحى الفنية الدقيقة، وذلك يتم بالاحتكاك المباشر بالمدارس الغربية فى الترميم، خاصة الروسية الأكثر تقدماً فى الترميم الفنى الدقيق. من جانبه أوضح الدكتور مختار الكسبانى المستشار بالمجلس الأعلى للآثار، أن عملية ترميم الكنيسة تمت بالكامل، وأن المتبقى إتمام عملية ترميم حصن بابليون ومنطقة مجمع الكنائس والكشف عن الآثار المتواجدة بها، مؤكداً أنه من شروط التعاقد مع الخبراء الأجانب على ترميم الآثار المصرية تدريب المصريين على ما يقومون به من أعمال، وهو ما يجعل الاستعانة بالخبراء الأجانب مفيدة.
