قال الصحفى محمد بربر بجريدة النهار ومؤسس جروب "حملة لسانك سكر ضد ظاهرة الشتيمة لحوار أرقى" إن الشتائم أصبحت مفردة أساسية من مفردات الحياة اليومية يستخدمها الأصدقاء فيما بينهم من باب الدعابة ويستخدمها البلطجية من باب فرض السطوة والعضلات ويرددها الشباب كنوع من أنواع "الروشنة". وأضاف: لقد تدهور المنحنى الأخلاقى لدى المصريين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ومستوياتهم الثقافية ومراحلهم العمرية إلى مدى يخشاه الجميع، لذلك قمت بإطلاق هذه الحملة منذ ثالث أيام عيد الأضحى ولم أتوقع كل هذا الإقبال خلال الأيام الماضية، حيث وصل أعضاء الجروب حتى الآن إلى 1700 عضو، مؤكداً "لسانك سكر" علشان احنا ضد ظاهرة الشتيمة والسباب، "لسانك سكر" بالنقاش واحترام الإنسان لنفسه والتفاهم والحب. أشار بربر إلى أن الحملة ليست فقط على الفيس بوك وإنما ستقام قريبا ندوات وسوف نتكلم عنها داخل معظم جامعات مصر، كما أن الحملة لا تحتاج سوى إبراز من الجهات الإعلامية حتى تصل إلى كافة فئات المجتمع، وتحتاج أيضا ً من يتبنى هذا الفكر ويطبقه داخل كل أسرة وكل مدرسة وكل جامعة وكل شارع حتى نستطيع أن نجد حصاد ما نزرعه إيماناً منا بهذا الفكر. وقال: "داخل كل أسرة فى المجتمع يوجد أطفال يجب أن نربيهم على الفضيلة، يجب أن يكون حوارنا أرقى أمام أولادنا"، مؤكداً أن الخلافات السياسية والعنف والتطرف فى المجتمعات كل ذلك لا يعالج إلا بالحوار الراقى والمتحضر. كما تقول مى شادوف عضوة بالجروب "فعلا بقت ظاهره خطيره جدا الشتائم اللى عمال على بطال دى، أنا بجد اتخنقت من الجو ده، لازم يبقى فيه حل عشان الناس فى الشارع بقت بجد لا تطاق بسبب الشتايم اللى من غير سبب. وأضاف أحمد حامد عضو آخر بالجروب: "المشكلة أن الشتيمة بقت بالتعود حاجة مش غلط و لا ينكرها المجتمع، واللى مش بيشتم بيكون كائن غريب فى وسط الناس وعامة كل حاجة بتيجى بالتعود، وزى ماتعودنا على الشتيمة إن شاء الله هنتعود إن احنا نبطلها". وقال بربر فى صفحة الجروب "ببساطة احنا شباب مصر العاقلين والطبيعين جدا، ببساطة أكثر، احنا ناس بتحب بعضها ونفسها، وبنخاف على بعض بجد، بنتكلم فى الكورة والتنمية البشرية، بنحب الأزهر والكنيسة، بنروح الأهرامات وبرج القاهرة، بنقرا كتب، وبنعمل شات، يعنى ملناش أى لون، احنا بنمثل نفسنا، بنكتب شعر وقصة، وبنتكلم عن العنصرية ومارسيل خليفة وشيخ المسجد بنحبه زى ما بنحب قسيس الكنيسة، لكن مع كل ده عايزين حوار راقى يناسبنا لأننا ضد ظاهرة الشتيمة".
