أشاد الوزير المالى المكلف بالشئون الخارجية والاندماج الافريقى والتعاون الدولى ولد سيدى محمد الذهبى أمس الاثنين بالتقدم الملحوظ فى الإعداد للحوار بين الأطراف المالية والذى سيكون شاملا من اجل استعادة السلام والأمن فى مالى. وأعرب الوزيرالمالى فى تصريحات أدلى بها عقب اختتام أعمال الدورة الثانية للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية/المالية حول شمال مالى عن تفاؤله بشأن مسار الحوار القادم بين الاطراف المالية مشيرا إلى ان ثمة تقدما ملحوظا وكبيرا فى الإعداد لهذا الحوار... وأكد أن رئيسى الجزائر ومالى اتفقا عل ان تقود الجزائر المناقشات تمهيدية داخل الجماعات المسلحة من أجل الإعداد لحوار مشترك بين الأطراف المتنازعة فى مالى وهى الحركات المسلحة والمجتمع المدنى وجميع الطوائف فى شمال مالى دون إقصاء. وأكد الذهبى استعداد دولة مالى للحوار مع أولئك الذين يريدون السلام ويعدلون عن اللجوء إلى العنف كوسيلة لتلبية المطالبة ويدركون أنهم ينتمون إلى مالى مذكرا بأن رئيس مالى إبراهيم بوبكر كيتا قرر تعيين مفاوض رئيسى سيكون مكلفا من الجانب المالى نيابة عن الحكومة بإجراء مفاوضات فى إطار الحوار بين الطوائف المالية لكى يضمن أن جميع الجهود ستؤدى إلى حل سريع وتفاوضى للأزمة فى مالى. ووصف الذهبى انعقاد اللجنة الإستراتيجية الثنائية الجزائريةالمالية بشأن شمال مالى بأنه مهم جدا ويندرج فى إطار الشراكة مع المجتمع الدولى بأسره.... مشيرا إلى ان الحل الذى يتعين الوصول اليه بشأن شمال مالى من خلال الحوار بين الأطراف المالية المختلفة يجب أن يأخذ فىى الاعتبار وحدة وسلامة أراضى مالى، وعلمانية الدولة بالإضافة إلى استقرار المنطقة بأكملها بهدف تفادى خلق حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة بأكملها. وعن العلاقات الجزائريةالمالية، أكد الوزير المالى أنها "ظلت دائما جيدة حتى خلال الأزمة التى شهدتها مالى معربا عن شكر بلده للجزائر للدعم الذى قدمته فى المجالين الإنسانى والإقتصادى. وقد عقدت الدورة الثانية للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالى برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المالى للمصالحة الوطنية بحضور الوزير المالى المكلف بالشؤون الخارجية والاندماج الافريقى والتعاون الدولى والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة. ومن المقرر أن تعقد الدورة الثالثة للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالى خلال شهر مايو المقبل فى باماكو.
