يجب أن نتوقف قليلا ونترك الأمر لعلماء الاجتماع ليطرحوا سؤالا واحدا لماذا يكرهوننا؟ أنا لم أكن يوما من دعاة الوحدة والعروبة والقومية لأن كل ده منافى للواقع والتاريخ فنحن أهل مصر لسنا عرب والدليل وجود الحضارة والاستقرار فالعرب ليسوا هم الناطقين بالعربية ولكنهم سكان الباديه وبالتالى تنتفى عنا العروبة ولسنا قوما متوحدين وما إلى ذلك. لقد انتكست مصر منذ أن ربطت نفسها بالعرب والقومية فانهارت دولة أسس لها محمد على نتيجة لطرح جلالة فاروق الأول رحمه الله فكرة توحيد الدول العربية تحت مظلة واحدة وأسس لها عزام باشا جامعة الدول العربية وتعاونت أجهزة المخابرات الغربية المختلفة وعلى رأسها أمريكا بالتعاون مع قيادات عربية بالإغراء بقيادة المنطقة وتم التنسيق لقيام الانقلاب فى مصر والدليل عدم تدخل إنجلترا لحماية الملك والنظام الذى أشيع أنه يحمى مصالحها. ثم توالت النكبات فتورط مصر فى تهريب الأسلحة على نفقتها وبمراكبها إلى الجزائريين استفز فرنسا ودعاها للمشاركة فى حرب 1956 ثم الوجودالمصرى باليمن استفز السعودية ودعاها لدعم القبائل لضرب الجيش المصرى هناك رغم العروبة والإسلام وكل شىء ثم تعهدت بعدم التدخل للرئيس ترومان إذا ما قامت إسرائيل بضرب مصر وجاءت 1967 واستدرجت مصر بفضل العروبة وهذا الكلام الفارغ ليموت أبناؤنا فى تظاهرة عسكرية للدفاع عن سوريا تحولت لحرب أضاعت مصر لسنوات. ثم جاءت 1973 ولا ننسى حدوث الثغرة نتيجة لتطوير الهجوم لتخفيف الضغط عن الجبهة السورية وانقلب الجميع إما شارك أو دعم أو جاهد وللأسف صمتت القيادة المصرية على هذا النصب العلنى والتصريحات البطولية لكل الرؤساء والجيوش أنها شاركت وكان لها دور بالغ لدرجة إننى فى إحدى العواصم العربية التى ليس لها أصلا جيش بل لديها اتفاقية أمنية مع عدة دول للحماية وجد بوستر يباع على أنه وسيلة تعليمية لجنود مصريين وكتب تحتها جنود دولتنا البواسل يدافعون عن مدن قناة السويس فى عام 1973 وحين وقع السادات معاهدة السلام انتفض الأشاوس بقيادة الملوك والرؤساء العرب لمقاطعه مصر لأنهم يريدون الحرب حتى آخر جندى وآخر قطرة دم مصريه لأن هذا هو الجهاد فى نظرهم ضد قضية باعها أصحابها ولسنا طرفا فيها. واليوم تتفق الفصائل حول تبادل الأسرى الفلسطينيين الفلسطينيين وليسوا الإسرائيليين الفلسطينيين؟ تهين الجزائر حكومة وشعبا الدولة المصرية بكل عظمتها وتاريخها؟ تخرج السيارات تحتفل فى سوريا بفوز الجزائر وإهانة الدولة المصرية وتساند الجزائر؟ وتصمت كل وسائل الإعلام العربية ويتوارى الملوك والرؤساء خلف الكروش والعروش ولا يبقى إلا الصمت؟ أعتقد أننا وصلنا لمرحله ال3 لاءات لا عروبة لا قوميه لا إسلام بل مصر... مصر... مصر. * الرئيس التنفيذى لشركة ابن النفيس بدول مجلس التعاون الخليجى