قال زعيم المعارضة ورئيس حزب العمال البريطانى إد ميليباند إن "الحوار والمفاوضات هى مفتاح التغلب على كل من الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية والتهديد النووى الإيرانى.. ولا نتيجة جيدة بدون أن تتضمن هذا النوع من المفاوضات". جاء ذلك خلال كلمة ميليباند، الذى يزور إسرائيل حاليا، أمام الطلاب بالجامعة العبرية، والتى أوردتها صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة. وأضاف أنه "لا نستبعد أى خيار، ولكن يجب أن ترتكز جميع مجهوداتنا على تلك النتيجة"، معربا عن تأييده للمحادثات الجارية مع إيران والعقوبات الدولية التى دفعت طهران للجلوس على طاولة المفاوضات. وتابع "أنه على الرغم من ذلك، لابد أن يصل التقدم إلى الاتفاق النهائى مع إيران لكبح البرنامج النووي"، مشددا على أن بريطانيا ليس لديها أى أوهام بشأن النظام الإيرانى. وتعتبر هذه هى الزيارة الأولى لميليباند - الذى يعتبر أول زعيم يهودى لحزب العمال - إلى إسرائيل منذ انتخابه زعيما للمعارضة فى بريطانيا، حيث كانت زيارته الأولى إلى إسرائيل قبل ذلك عندما كان فى السابعة من العمر. وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى لقائه مع الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين، فإنه من المقرر أيضا أن يزور ميلباند متحف ذكرى المحرقة "ياد فاشيم". ومن جانها، ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن ميليباند رفض أن يعتبر نفسه صهيونيا، رغم توجيه السؤال له ثلاث مرات فى محاضرة ألقاها فى الجامعة العبرية، إلا أنه وصف نفسه ب"الداعم القوى لإسرائيل".. قائلا "إسرائيل بالنسبة لى هى وطن الشعب اليهودي، وسبب أننى قلت ذلك هو أنها ليست فكرة نظرية فقط بالنسبة لي، إنها تجربة عائلتي". وأكد أنه لا يرى أى حل آخر للصراع العربى الإسرائيلى سوى حل إقامة دولتين، مشددا على أنه يعتقد أن "نمو المستوطنات هى مسألة خطيرة لعملية السلام وتحتاج إلى معالجة"، مضيفا أنها "غير قانونية بموجب القانون الدولي". وتأتى زيارة ميليباند بعد أقل من شهر من زيارة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والتى ألقى خلالها كلمة أمام الكنيست الإسرائيلى.
