سعد الكتاتنى التزاحم الشديد، وإجراءت الأمن المشددة ،وضيق القاعة، وجلوس النواب فى مقاعدهم مدة طويلة تصل إلى خمس ساعات، أهم الأسباب التى دفعت عددا من النواب إلى مقاطعة خطاب الرئيس مبارك أمام الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى السبت الماضى وأغلب المتغيبين من نواب المعارضة، خاصة أن نواب الوطنى يتابعهم رجال المهندس أحمد عز بالتليفون، ويقدمون له كشفا بأسماء الحاضرين والغائبين مما يجعلهم يتحملون المشاق حتى لا يخالفوا تعليمات أمين تنظيم الحزب، وقد حضر من المعارضة وعن حزب الوفد: الدكتور محمود أباظة ومحمد شردى ومحمد عبدالعليم داود، ومن المستقلين: الدكتور جمال زهران والنائب كمال أحمد وطلعت السادات ومصطفى بكرى والرفاعى حمادة، وعشرون نائبا من الإخوان أبرزهم: الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الكتلة وحسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة ومحسن راضى، والدكتور ابراهيم الجعفرى والدكتور فريد اسماعيل، أى أن عدد نواب المعارضة الذين حضروا لم يتجاوز ال35 نائبا، ويصبح الممتنعون أو الغائبون عن الجلسة أكثر من 70 نائبا، يبرر النائب حسين إبراهيم غياب نواب الإخوان بأن هناك 25 نائبا سافروا للحج فى حين أن الدكتور حمدى حسن المتحدث الإعلامى للكتلة يؤكد أنه لم يحضر سوى جلسة عام 2005 ومن وقتها وهو مقاطع هذه الجلسة بسبب الإهانة والبهدلة التى يتعرض لها النواب من جراء ضيق القاعة واحتلال أفراد الأمن المصاحب للرئيس مقاعد المجلس الأمامية، مما يضطر النواب إلى الوقوف أحيانا، ويقول النائب محمد العمدة عضو الحزب الدستورى الحر إنه تغيب عن الجلسة لأنه لا يجد فيها أى جديد، وانضم للممتنعين النائب المستقل علاء عبدالمنعم الذى يرى أن المرة الوحيدة التى حضر فيها الجلسة كانت فى بداية الفصل التشريعى الحالى فى الدورة الأولى وكان نائبا مستجدا ولم يكن يعرف طبيعة الجلسة ويتذكر أنه عانى من عدم الجلوس بشكل مريح لأكثر من خمس ساعات يمتنع فيها النائب عن الذهاب حتى إلى دورة المياه ولذلك أخذ قرارا بعدها بعدم حضور هذه الجلسة والاكتفاء بمشاهدتها فى البيت من خلال التليفزيون.