سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. رئيس وفد المجلس الأعلى للقبائل العربية بأسوان ل"اليوم السابع": هدنة شهر بين الدابودية والهلايل تمهيدا للصلح ودفع الدية وتعويض الخسائر..ويؤكد:القبائل هبت عندما سمعت بالنزاعات بين القبيلتين
أكد الدكتور سالم أبو غزالة الخويلدى نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية، أن المجلس توصل خلال الزيارة التى قام بها وفد من وكبار مشايخ وعمد وعواقل جمهورية مصر العربية، إلى محافظة أسوان صباح اليوم، وتستمر لمدة يومين، إلى تشكيل لجنة مكونة من فريقين لإنهاء أزمة الصراع الدامى بين قبيلتى "الدابودية والهلايل"، والتوصل إلى فترة هدنة لا تزيد على شهر تمهيداً للصلح بين الطرفين. التقت "اليوم السابع" بالدكتور سالم أبو غزالة، وأجرت معه أول الحوارات الصحفية فور وصوله إلى جمعية العبابدة والبشارية بمدينة أسوان. بداية.. كم عدد الوفد الزائر؟ عدد الوفد الذى أتى إلى محافظة أسوان صباح اليوم الثلاثاء، مكون من 15 عضوا من شيوخ وعمد وعواقل من أنحاء الجمهورية يمثلون قبائلهم وكبار مناطقهم، وتعودوا على إيجاد حلول جذرية فى مشاكل كبيرة، تقع فى أنحاء متفرقة من جمهورية مصر العربية، ويترأس الوفد الدكتور سالم أبو غزالة الخويلدى نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية، والشيخ موسى اللواحى المتحدث باسم المجلس. وما هو دور المجلس تحديداً؟ هذا الأمر تطوعى تماماً يبادر به المجلس الأعلى للقبائل العربية، لإنهاء النزاع والصراع الدموى الذى شهدته محافظة أسوان، على مدار اليومين الماضيين بين قبيلتى "الدابودية والهلالية" بشكل من السلمية وحتى يتم وضع النصاب فى مواضعها الصحيحة، والقبائل العربية عندما سمعت بهذا النبأ انتقل المجلس الأعلى للقبائل العربية على الفور إلى أسوان، التى شرفنا بزيارتها لمتابعة الحدث المفجع الذى حدث بين أبناء أسوان، فى الفترة الأخيرة، وغير المتوقع فى بلد هادئ يتميز بالهدوء والسكينة، مشيراً إلى أن دور أعضاء المجلس هو الجلوس مع أطراف النزاع وكبار مشايخ وعمد وعواقل أسوان، لنزع فتيل هذا الصراع والنزاع والوصول إلى تهدئة الأمر، إلى أن ينتهوا إلى أحكام تخلص إلى الجانبين من سوء التصرف فى الفترة الأخيرة. وقال إن المجلس الأعلى للقبائل العربية اهتمامه كبير بما يحدث فى الوطن، سواء فى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب. هل تحدثتم مع أطراف النزاع والمسئولين التنفيذيين والأمنيين بالمحافظة؟ فور وصولنا إلى محافظة أسوان عقدنا اجتماعات مغلقة مع اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، واللواء حسن السوهاجى مدير الأمن، حتى الوصول إلى تشاورات واقترحات من كافة الأطراف، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للقبائل العربية بتعامله مع القيادات التنفيذية والهيئات فى الدولة يستطيع أن يحل مشاكل كبيرة جدا. هل توصلتم إلى رؤية واضحة حول إنهاء الصراع بشكل حقيقى؟ عندما تحدثنا وتشاورنا مع بعض المسئولين وعلى رأسهم المحافظ ومدير الأمن للاتفاق إلى المصالحة، ومع الشيخ عوض هدل رئيس جمعية العبابدة والبشارية بأسوان، ومع مجموعة من كبار العائلات والشيوخ والعواقل، وتأكدنا أن القبائل هنا تبذل قصارى جهدها لتهدئة الوضع، انتهينا إلى مجموعة من الآراء تكاد تكون مجتمعة، بأن موضوع إتمام الصلح بين طرفى النزاع لا يأتى بشكل سريع هكذا، ولكن الحل الأنسب فى هذه الفترة الحالية هو الوصول إلى هدنة بين الطرفين ليست بالطويلة حتى لا يزيد التوتر، وتصل هذه الفترة التى تمتد من 15 يوماً إلى شهر، ولا تزيد عليه، لبحث أمر المصابين فى المستشفيات حتى يتمكنوا من الشفاء التام والخروج بسلام، وحتى حصر عدد القتلى وحصر التلفيات، وتحديد مقدار للدية إذا كانت هناك دية ستدفع، أو تعويض عن التلفيات والخسائر، فكل ذلك يحتاج إلى لجنة لبحث تلك الأمور، وأعتقد أن هذه الفترة هى الأنسب حتى تتضح الرؤية للمجلس والحكام، وحتى يتسنى لنا الحكم بشكل صحيح، ونتمنى أن تكون الفترة القادمة ناهية للنزاعات.