اهتم صحفيو اليسار فى لقائهم اليوم فى حزب التجمع مع ضياء رشوان المرشح على منصب نقيب الصحفيين، بسؤاله عن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، بعدما تردد مؤخرا عن دعمهم له فى حملته الانتخابية. رشوان أكد أنه لن يذهب إلى مكتب إرشاد الإخوان المسلمين وفى المقابل لن يذهب إلى أمانة السياسات بالحزب الوطنى، قائلا: "أنا سأذهب إلى كل الصحفيين فى الصحف قومية أو مستقلة أو حزبية"، مشددا على ضرورة أن تبقى نقابة الصحفيين بعيدة عن أى صراعات سياسية. واعتبر أن الأجهزة الأمنية هى التى تقف وراء مثل هذه الأقاويل حتى يتسنى للحزب الوطنى التدخل فى انتخابات النقيب. وأكد رشوان على اختلاف توجهه السياسى عن الإخوان المسلمين بصرف النظر عن تخصصه كباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى أحوال الجماعات الإسلامية، قائلا: "أنا ناصرى تجمعى وكنت من مؤسسى حزب التجمع فكيف يمكن أن يتم حسابى على جماعة الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أنه يؤمن بضرورة أن تكون النقابات حرة مستقلة مع قدرته على التفريق بين العمل النقابى والحزبى والبرلمانى. وأضاف: "بصرف النظر عن رأيى السياسى، فأنا أخاطب كل زملائى الصحفيين إخوان كانوا أو وطنى أو يسار"، مستشهدا بمحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات والمحسوب على الإخوان والذى لم يدخر جهدا فى الدفاع عن حريات المواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، وتوجهاتهم. وقال رشوان: "من الملاحظ أن الإخوان حينما لا يكون لهم مرشح فى الانتخابات فإن أصواتهم يتم توزيعها على أكثر من مرشح، ومن حقهم كغيرهم من الأحزاب والتيارات السياسية أن يختاروا من يريدون ولكن ليس من حقهم تحويل النقابة إلى معركة سياسية". وحينما اعتبرت إحدى الصحفيات مكرم محمد أحمد موقفه أكثر وضوحا بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، جاء رد رشوان عليها قائلا "مكرم ليس مباشرا ولكنه يستطيع أن يغازل الجميع". رافضا الأخذ بوجهة النظر التى ترى أن جماعة الإخوان لحظة سياسية فى تاريخ مصر وستنتهى، قائلا "بحكم تخصصى فى عمل الجماعات السياسية فالإخوان المسلمين هم سؤال كبير، ليس مجال إجابته نقابة الصحفيين". وأكد رشوان على ضرورة توحد أعضاء الجمعية العمومية للمطالبة بحقوقهم فى تعديل لائحة الأجور والمرتبات واستكمال ما قام به جلال عارف نقيب الصحفيين السابق، لتشكيل جماعة ضغط على الحكومة. وأيده فى الرأى حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع، مطالبا بضرورة عقد جمعية عمومية غير عادية تظل مستمرة حتى تستجيب الدولة لتعديل لائحة الأجور والمرتبات. وأكد على دعم حزب التجمع لفكرة الاستقلال النقابى، حيث إنها انطلقت من الحزب الذى كان أول من مارسها عمليا، وهو ما ظهر فى وقوف غالبية الصحفيين فى أوقات كثيرة وراء نقباء السلطة أو الجسور مع الحكومة.