عقدت مساء أمس الثلاثاء ندوة فيلم "عصافير النيل" بسينما جودنيوز، بعد عرض الفيلم مباشرة، أدارها الناقد السورى قصى درويش المقيم فى باريس، بحضور أبطال الفيلم فتحى عبد الوهاب، عبير صبرى، ومنى حسين، ومها صبرى، وأحمد مجدى احمد علي،والمخرج مجدى أحمد على، ومدير التصوير رمسيس مرزوق. ودارت المناقشات حول مدى اقتباس الفيلم من الرواية الأصلية للكاتب إبراهيم أصلان، وهو ما أجاب عليه المخرج مجدى أحمد على قائلا: من المؤكد أننى لم أحرف فى مضمون رواية أصلان،واقتبست حوار الرواية بنسبة 70% لأنى لم أجرؤ على كتابة حوار لإبراهيم أصلان، وسمحت لنفسى بإضافة جمل بالعامية فى أحداث الفيلم لتخفيف حده اللغة، وقد شاهد أصلان الفيلم وأشاد به. وأعرب مجدى أحمد على، عن إعجابه بالعالم الأدبى رغم اختلاف الرواية عن فن السينما، لذلك يختار نثرات من حياة الشخصيات الروائية ليقدمها فى أعمال سينمائية. وقال مجدى، فى رده على سؤال عن رسالة الفيلم، إن الفن ليس "برشامة" أقدمها للجمهور، وإنما هو إطلالة على الدنيا، ولو اختصرنا العمل الفنى فى رسالة مفرطة فى الوضوح، أظن أن الفيلم سيكون فاشلا، وأضاف أنه لا يقدم أفلام الرسالات. وعن فكرة الراوى فى العمل الفنى، أكد مجدى أحمد على أنه وجد فى الراوى حلا لمأزق الفترة الزمنية الطويلة وللتغلب على مشكلة عدم الفهم بسبب تزاحم الشخصيات التى تتناولها أحداث الفيلم، كما اعترف بأنه ركز على بعض شخصيات الفيلم أكثر من بعض الشخصيات الأخرى، ولكن فى النهاية تم توظيف جميع الشخصيات فى مكانها بشكل لم يخل بالسياق المراد توصيله. وأوضح مجدى، أن إيقاع الفيلم مسألة شخصية تعود للمخرج، ويختلف تلقيها من مشاهد لآخر، وأنا أتناول شخصيات كثيرة، وفترات زمنية متباعدة، وأجزم أنا هذا هو أفضل إيقاع يظهر فيه الفيلم. وفى رده عن سؤال اليوم السابع عن غياب الإطار الزمنى للأحداث قال مجدى أحمد على، حيث أشار إلى أنه تعمد تجهيل الزمن لعدم ارتباط المغزى بزمن معين، ولكن ارتبطت أحداث الفيلم بتصاعد الجماعات الدينية فى فترة الثمانينيات. الدكتور رمسيس مرزوق مدير التصوير فى رده على سؤال اليوم السابع عن إيقاع الصورة المتباين من بداية الفيلم حتى نهايته قال، أظن أنه لا يوجد اختلاف فى الصورة وهناك وحدة إضاءة تم وضع خطة لها منذ بداية التحضير بالاتفاق مع المخرج، لتقديم صورة متماسكة على مدار الأحداث، ولكن الصورة الضوئية تختلف على حسب الموقف الدرامى، وهناك تصاعد أحداث من بداية الفيلم مختلفة عن نهايته، لذلك بدت مختلفة. ومن جانبه أعرب الفنان فتحى عبد الوهاب عن سعادته بهذه التجربة المختلفة، والعمل مع مخرج بحجم مجدى أحمد علي،وهذا الفريق المتميز. أمام الفنانة عبير صبرى قالت "أنا أول مرة ادخل فيل للمهرجان وسعيدة جدا بهذا العمل لأنه جاء بعد فترة غياب استمرت 4 سنوات كما أنه مهم جدا فى كل عناصره من إنتاج وإخراج ورواية وسيناريو وأبطال وأشعر أن هذا أكبر تعويض لى على فترة غياب استمرت". وحرصت الوجه الجديد مها صبحى على توجيه الشكر للمخرج مجدى أحمد على الذى أتاح لها فرصة المشاركة فى هذا الفيلم مع مجموعة عمل الرائعة وتمنت أن يكون هذا العمل بداية للمشاركة فى أعمال أخرى.