طالب مشاركون فى اللقاء الذى نظمته المجموعة المتحدة – محامون مستشارون قانونيون– تحت عنوان "منسيون فى خضم الأحداث - مصابو الثورة "، بإنشاء مجلس شعبى جديد لتحقيق مطالب أهالى شهداء ومصابى ثورة 25 يناير لكى يكون موازيا للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة الذى وصفوه بأنه يعانى من البيروقراطية. فمن جهتها، قالت د.كريمة الحفناوى أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، إن حق الشهداء والمصابين أصبح حقا دستوريا بموجب الدستور الجديد فى مادته ال 16 التى تنص على حق الشهداء والمصابين، ومن ثم ضرورة تفعيل هذه المادة من خلال إنشاء مجلس قومى مختص فى هذا الشأن. وأضافت "أن الحكومات التى جاءت بعد الثورة لم تحقق مطالب المصابين وأهالى الشهداء، وتم استخدام هذه المطالب كمحطة، متسائلة عن لجان تقصى الحقائق التى تشكلت من جانب الرئيس المعزول محمد مرسى، والنظام الحالى". وطالبت الحفناوى بحكومة ثورية تحقق مطالب الثورة بإنهاء التبعية واستقلال الإرادة، وضرورة إلزام الحكومات بتحقيق أهداف الثورة بما فيها حق المصابين والشهداء، متسائلة عن العدالة الانتقالية الناجزة ودور وزارة العدالة الانتقالية فى هذا الصدد. من جانبه، قال أحمد عبدالحفيظ المحامى بالنقض "أصبح طبيعيا بعد خلع رؤوس النظام أن يحاول بقاياه أن يعودوا"، مشيرا إلى أن الثورة الناجحة هى التى تحاكم النظام على الأسباب التى أدت إلى اندلاع الثورة. وأكد عبدالحفيظ على ضرورة إنشاء كيان شعبى لنيل حقوق الشهداء والمصابين، مشيرا إلى أن الحكومات التى جاءت بعد الثورة لم تمثل الثورة باستثناء مشاركة عدد قليل منهم فى هذه الحكومات. وأضاف عبدالحفيظ أنه من الهزلى أن يطالب مصابو الثورة بالعلاج، منوها إلى أن الأهداف الحقيقية للثورة لم تتحقق ويجب البحث عن آليات لنيل مطالب الثورة بعيدا عن الكيانات البيروقراطية. من جانبه، انتقد تامر أبو عرب المستشار الإعلامى للمجموعة المتحدة دور وزارة العدالة الانتقالية، مشيرا إلى أن "وزير العدالة الانتقالية قال إنه لا وقت للعدالة الانتقالية". من جهته، قال محمد نبيل عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل، إنه تم وصف المطالب المتعلقة بالعدالة الانتقالية بأنها تعطيل لعجلة الإنتاج، مشيرا إلى أن الحركة تعرضت لاتهامات بالسعى لمكاسب سياسية رغم رفض الحركة لأى منصب سياسى. وأضاف "نبيل" أن هذا التشويه أبعد الحركة عن المشاركة فى المطالب المتعلقة بالعدالة الانتقالية، لافتا إلى أن الحركة ستنزل للشارع للتأكيد على مطالب مصابى الثورة ولن تلتفت إلى الاتهامات التى يتم توجيهها للحركة بأنها تتبع جماعة الإخوان المسلمين. يذكر أن عددا من مصابى الثورة وأسر الشهداء وممثلين لأحزاب سياسية شاركوا فى اللقاء الذى استعرض ورقة المجموعة المتحدة عن أوضاع مصابى الثورة بعد 30 يونيو الصحفى ضمن سلسلة من اللقاءات تحت عنوان "رسائل إلى رئيس الجمهورية الجديد" بهدف استعراض أهم القضايا المطروحة على الساحة، وتقديم توصيات وحلول لها من واقع مداولات هذه اللقاءات الدورية.