ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسلمى الولاياتالمتحدةالأمريكية طالبوا حاكم ولاية فرجينيا المنتخب حديثا بالتبرؤ من تصريحات قس أمريكى أساء للإسلام، يعد من أبرز داعميه فى حملته هذا الشهر للفوز بمنصب حاكم فرجينيا. وطالب مركز آدامز، وهو منظمة إسلامية بولاية فرجينيا، طالبت حاكم الولاية المنتخب روبرت ماكدونيل بالتنصل من تصريحات صديقه وأحد أبرز داعميه القس والمبشر الإنجيلى الأمريكى بات روبرتسون المعادية للإسلام فى أعقاب حادث قاعدة فورت هود العسكرية المتهم فيها ضابط أمريكى من أصل عربى. وعبر محمد ماجد، إمام المركز، الذى استضاف ماكدونيل فى حملته الانتخابية، عن خيبة أمله من موقف ماكدونيل حتى الآن من تصريحات روبرتسون التى وصف فيها الإسلام بأنه "نظام سياسى عنيف". ورغم أن محمد ماجد أكد أن ماكدونيل ليس مسئولا عن تصريحات روبرتسون، فإنه قال "أريد فقط أن أراه يقول أى شىء دفاعا عن المسلمين الأمريكيين فى شمال فرجينيا". وقال ماجد لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "لقد وعد (ماكدونيل) وأقام حملته كى يكون حاكما لكل سكان فرجينيا؛ وبالتالى فإننا نتوقع منه أن ينأى بنفسه عن هذه التصريحات المليئة بالكراهية تجاه أمريكيين مساهمين للغاية ومخلصين فى هذه المنطقة". وأشارت واشنطن بوست إلى أن روبرتسون يتمتع بعلاقات وثيقة للغاية مع الحاكم المنتخب، حيث تبرع لحملة ماكدونيل ب25 ألف دولار، وأنه صديق قديم له. وكان روبرتسون قد شن فى برنامجه الشهير "نادى ال700" هجوما شديدا على الإسلام، وطالب بمعاملة المسلمين كما تتم معاملة الفاشيين أو الشيوعيين. وقال روبرتسون فى إحدى حلقاته الأخيرة بالبرنامج، الذى يتابعه ملايين الأمريكيين، ويبث فى العديد من دول العالم: "الإسلام.. كنت سأقول إنه دين عنيف، لكنه ليس دينا، إنه نظام سياسى.. نظام سياسى عازم على إسقاط حكومات العالم والهيمنة على العالم". وجاءت تصريحات روبرتسون فى أعقاب حادث إطلاق النار فى قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية فى 5 نوفمبر المنصرم، والذى قام به الضابط نضال حسن، وهو طبيب بالجيش الأمريكى من أصل فلسطينى، وتسبب فى مقتل 13 جنديا وإصابة أكثر من 40 آخرين. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.