قرر الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، بدء أعمال تطوير7 مصانع تابعة لهيئة الصرف لإنتاج المواسير البلاستيك التى تستخدم فى تنفيذ مشروعات الصرف المغطى. ويتم إحلال وتجديد بعض خطوط الإنتاج وقطع الغيار، لتعظيم الاستفادة القصوى منها بقيمة 3 ملايين دولار تمويلا من البنك الدولى، و3.7 مليون دولار بتمويل من قرض البنك الإسلامى كمرحلة أولى، كما يجرى استيراد قطع الغيار اللازمة لخطوط الإنتاج مثل قطع ال Die Head لمصنع بنى سويف وغيرها، لزيادة إنتاجية المصانع، وتقرر أيضاً إلغاء أجازات السبت للعاملين بالمصانع وتشغيلها بكامل طاقتها لزيادة إنتاج المواسير. وأشار عبد المطلب فى تصريحات صحفية إلى أن تلك المصانع لم تطلها يد التطوير منذ عام 1985، وعليه فقد تم اتخاذ هذه القرارات لضمان المحافظة على مستوى جودة إنتاج المواسير، مما ينعكس بصورة مباشرة على زيادة العمر الافتراضى للشبكة، وبالتالى على المنتفعين. وأوضح وزير الرى موضحاً أن إنتاج المواسير يتم بسعر التكلفة، مما يؤدى إلى عدم مبالغة الشركات والمقاولين فى أسعار عقود عمليات الصرف المغطى، وبالتالى عدم تحمل المزارع لأعباء إضافية . أما عن العاملين بتلك المصانع فقد أكد عبد المطلب أن عددهم يبلغ 500 عامل ما بين إدارى وفنى ومهندس، وأن حقوق هؤلاء العمال مكفولة طبقا للقانون، وسيتم عمل دورات تدريبية لهم، لتحسين الآداء ورفع كفاءتهم كل فى مجاله. ومن جانبه لفت المهندس فتحى جويلى رئيس هيئة الصرف، إلى أن الهيئة سايرت التكنولوجيا الحديثة فى تنفيذ مشروعات الصرف المغطى، حيث بدأ استخدام المواسير البلاستيك المثقبة قطر 80 مم منذ نهاية السبعينات بدلا من المواسير الأسمنتية لتغطية احتياجات تنفيذ مناطق الصرف المغطى . وتقوم مصانع الهيئة بإنتاج مواسير الحقليات قطر80 مم، وكذلك المجمعات، وأشار جويلى إلى أن تنفيذ شبكة الصرف المغطى يساهم فى تحسين التربة والحفاظ على خصوبتها، ومنع حدوث تدهور فى خواصها وزيادة إنتاجيتها، وبالتالى زيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة تتراوح بين 17 – 25 %، مما سيكون له أثر إيجابى على المزارعين بوجه خاص وعلى الاقتصاد القومى بوجه عام .
