دعت جماعة الإخوان وتحالفها الداعم لها إلى مظاهرات حاشدة، تبدأ يوم 19 مارس وتستمر 11 يومًا متتالية حتى نهاية شهر مارس، معتمدين على شباب الجماعة والحركات الطلابية. فيما قلل سياسيون من دعوات الإخوان للتظاهر، مؤكدين أن الإخوان تسعى لعرقلة الانتخابات الرئاسية بهذه الدعوات للتظاهر. وتسعى الجماعة إلى أن تكون فعاليات 19 مارس نقطة تحول جديدة فى مظاهراتها، التى بدأت منذ 3 يوليو، وكسب أكبر قدر ممكن من النجاح فى المظاهرات، مما يدفع الدولة إلى القبول بأهداف الجماعة، حيث يصف شباب الجماعة تلك تظاهرات 19مارس بالانتفاضة. ووفقًا لما نشره شباب الجماعة على صفحاتهم وما هو معلن من القيادات، أن هذه المظاهرات لن تتوقف وسيتم تشكيل لجان شعبية، والتظاهر أمام مؤسسات حيوية، والتركيز على قلب العاصمة بجانب مواجهة قوات الأمن . وفى سياق متصل، أكدت مصادر، أن هناك اتجاهًا كبيرًا لدى الشباب للتظاهر فى واحد من ميدانى التحرير أو النهضة، واستغلال المظاهرات الطلابية فى جامعات القاهرة والأزهر، بجانب وضع خطط لتشتيت الأمن عبر مسيرات فى عدد من المناطق والميادين. وأشارت المصادر، إلى أن شباب الجماعة هم الذين يقودون التظاهرات، مؤكدة أن التحالف الوطنى الداعم للإخوان فقد سيطرته على الشباب. بدوه، أكد محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، أحد مكونات التحالف الداعم للإخوان، أنهم يجهزون لما وصفه بالمفاجآت لتظاهرات 19 مارس الحالى. وقال فتحى، فى بيان اليوم للحزب، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إن الترتيب ل19 مارس سيحوى مفاجآت كثيرة وكبيرة، مشيرًا إلى أنه يرجو أن توفق الجماعة فيها، وأن تقربنا من النصر. من جانبه، قال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن يوم 19 مارس سيكون انتفاضة كبرى لأن الشباب يحشد لهذا اليوم. وأشار أبو سمرة، فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن الشباب هم الذين يقودون انتفاضة 19 مارس وهذا الأمر سلبى، نظرًا لأنه يعرض البلاد للخطر ولذلك يجب على الدولة ان تتفاوض لإنهاء الأزمة، مشيرا إلى أن التحالف الوطنى الداعم للإخوان ليس له سيطرة على الشباب. وأكد أن تظاهرات 19 مارس ستعتمد على المفاجآت وسيكون يومًا حاشدًا أكبر من الفعاليات التى نظمت يوم 6 أكتوبر من العام الماضى، مشيرًا إلى أن التظاهرات لن تكون فى الجامعات فقط بل ستكون فى ميادين مصر. يأتى ذلك فى الوقت الذى قللت فيه قوى سياسية من دعوات الإخوان للتظاهر. وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان تلعب ب"البيضة والحجر"، ويشتهرون بالكذب والخداع والمغالطة، ولا يمكن أن ينفذوا ما يتعهدوا به. وأضاف زهران، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان كانت أول من دعا للموافقة على التعديلات الدستورية فى 2011، وما تدعيه الآن أنها حرصت على وحدة الصف هو محض كذب، مؤكدًا أن الجماعة انهارت نهائيًا ولم يعد بمقدورها أن تتظاهر بشكل واسع فى الشوارع. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الجماعة ستعتمد خلال الفترة القادمة على بعض التفجيرات والعمليات الإرهابية، وبجانب المظاهرات الضعيفة لكسب الوقت فقط، من أجل عدم الوصول إلى الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن الجماعة لن تفعل شيئا فى 19 مارس. ومن جانبه، قال بشير عبد الفتاح الخبير السياسى ورئيس تحرير مجلة الديمقراطية، إن دعوات الإخوان للتظاهر فى 19 مارس هى محاولة لإثارة المخاوف لدى الشعب المصرى والإيهام بأن الأوضاع غير مستقرة، وأن هناك حالة فوضى. وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن تلك المظاهرات هى محاولة للتأثير على موقف المشير عبد الفتاح السيسى من الترشح لرئاسة الجمهورية، وتوصيل رسالة للخارج أن الأوضاع فى مصر عقب 30 يونيو ليست على أفضل حال. وأوضح أن تلك المحاولات ستفشل ولن تستطيع الجماعة أن تنظم مظاهرات حاشدة، نظرًا لأن الشعب المصرى هو من يواجه مظاهراتها الآن، لافتًا إلى أن تلك المظاهرات ستزيد من كراهية الشعب لها.
