8 سنوات من عمره قضاها أيمن عبدالفتاح إبراهيم فى التنقل بين مستشفى التأمين الصحى، والمستشفيات الخاصة، والقومسيون الطبى، والشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى التى يعمل بها والتابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، فقد كان أيمن يعمل «عجانا» فى الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى منذ 1987، وتم تعيينه بالشركة فى 1990، يقول: فرحت بالوظيفة وبعت ما أملك فى البحيرة وأجرت شقة فى القاهرة وجبت أسرتى، وبسبب حرارة الفرن عينى تعبت فكشفت وأثبتت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى 6 أكتوبر بالدقى التابعة للتأمين الصحى أننى لا أستطيع العمل، وأننى أستحق الإحالة إلى المعاش، بعدها أوصت اللجنة العامة للقومسيون الطبى بإحالتى إلى لجنة العجز الكامل فى 2003، ولكن اللجنة فى أحد تقاريرها قالت: «إنه مريض بالقلب، ومريض بفيروس سى», ورغم ذلك تم رفض قرار إحالتى إلى المعاش المبكر، وطبعا «تقرير القومسيون الطبى (وقّع قلبى) بيقول إنى مريض بالقلب وبرضه بفيروس سى، رحت أكشف فى العيادات الخاصة لقيت مفيش أى شىء، بتوع القومسيون الطبى ماكشفوش علىّ، كانوا بياخدوا الأوراق ويكتبوا مع نفسهم». وماذا فعلت بعدها؟ أبداً سكت، وبعدين عينى تعبت فكشفت وفى 5 نوفمبر 2000 عملت عملية ميه بيضا وبعدها فى 2001 عملية ميه بيضا وحالتى ساءت، حصل انفصال شبكى وازدواج فى الرؤية، ودكاترة التأمين الصحى أكدوا أن العمليات حصل فيها خطأ، ومن يومها وحالتى ساءت، فعملت عملية انفصال شبكى فى معهد بحوث أمراض العيون، وفشلت وبقى نظرى 6/60، والمشكلة فى اللجان الطبية إنها مش عايزة تدينى قرار بخروجى من الخدمة، رئيس اللجنة الطبية العامة رحت له قالى إنت مش عامل عمليات رغم إنى عامل 3 عمليات وذلك بدون كشف . وهكذا فى 4 نوفمبر 2009 الجارى يكون أيمن قد أتم 9 من إجازات مرضية متصلة، وعلى الرغم من أن قانون العمل المصرى يتيح للموظف الحصول على إجازة فى حالة إصابته بمرض مزمن أو الإحالة إلى معاش مبكر، دون الخصم من راتب المريض، فإن ما حدث مع أيمن لم يكن هكذا أبداً. لمعلوماتك... 42 مليونا و295 مواطنا هو عدد المنتفعين من خدمات التأمين الصحى فى مصر سنوياً وسيقل العدد فى حالة تطبيق نظام التأمين الصحى الجديد حيث سيخرج عدد كبير من المصريين بسبب التعديلات فى أسعار التأمين الصحى 58% من المصريين يكتفون بوجبتين فقط فى اليوم وهناك ٪61 من الفقراء لا يأكلون إلا الفول والعدس