قامت السلطات اليمنية بإيواء عدد قليل من المواطنين اليهود، هم من بين 150 ألف شخص تقريبا اضطروا أن يغادروا منازلهم فى شمال اليمن هربا من الحرب بين الجيش والمتمردين الحوثيين، وهم يحظون بحماية الرئيس على عبدالله صالح شخصيا. وكان الحاخام يحيى يوسف المسئول عن الطائفة اليهودية فى بلدة السالم، يقول عبارة "حفظه الله" كل مرة لفظ فيها اسم الرئيس اليمنى، مشيرا إلى "أنه رئيس كل اليمنيين"، مضيفا "كنا نعيش بسلام بين حوالى 4 آلاف مسلم، إلا أن الأمور تغيرت فى إبريل 2007 عندما تلقينا رسالة تهديد مكتوبة من المتمردين الذين طلبوا منا المغادرة". وأضاف "بعد ثلاثة أيام دخل علينا مسلحون فى الليل وأجبرونا على مغادرة المنازل ولم نأخذ سوى ثيابنا. ذهبنا إلى صعدة التى تبعد ثلاثين كيلومترا ومن ثم قاموا (المتمردون) بتدمير منازلنا وخربوا مكتبتنا التى فيها كتب التوراة وكتب نادرة أخرى". وبعد أن استقبلتهم السلطات المحلية، تم إجلاء يهود السالم بعد ذلك بواسطة مروحيات إلى صنعاء حسبما قال حبوب سالم، الذى نادرا ما كانت تطأ قدماه العاصمة اليمنية قبل ذلك.ومنذ ذلك الحين تهتم بهم السلطات وقام الرئيس اليمنى بزيارتهم فى الرابع من أكتوبر الماضى لطمأنتهم. وكانت عائلة الحاخام تحيط به فى المنزل الذى منحتهم إياه السلطات فى قرية سياحية فى صنعاء، شأنهم شان باقى ال45 يهوديا الذين فروا من قرية السالم فى 2007. تجدر الإشارة إلى أن يهودى من ريدة قتل فى ديسمبر 2008 بأيدى ضابط فى الجيش حكم عليه بالإعدام فى وقت لاحق، كما هاجر عشرة يهود من هذه البلدة إلى إسرائيل فى فبراير 2009. وكان 60 ألف يهودى يعيشون فى اليمن عند إعلان قيام دولة إسرائيل فى 1948 وغادر حوالى 48 ألفا منهم إلى الدولة العبرية فى السنوات الثلاث التى تلت ذلك.