فى أول رد فعل لهم على انتشار مقطع "فيديو" يزعم انتقامهم من الشاب المسيحى الذى قام بتصوير فتاة مسلمة من عائلتهم فى أوضاع مخلة، أكد أبناء عائلة حسونة، أحد أكبر عائلات مركز ديروط بمحافظة أسيوط، أنهم لم يقتلوا الشاب أو والده، موضحين أن جهود العائلة تنصب فى البحث عن الفتاة المسلمة ووالدتها وأشقائها بعد هروبهم من مركز ديروط بأكمله. ونفى محمد عبد المجيد حسونة ابن عم فتاة ديروط تورط العائلة فى قتل فاروق هنرى عطا الله والد الشاب "ملاك" الذى شهّر بالعائلة، وأوضح ل "اليوم السابع" أن أولاد حسونة فوجئوا بالقبض على أسامة حسونة الذى يملك صيدلية بالمركز والذى برأه شهود عيان تواجدوا فى مكان الحادث، وأشار إلى أن أفراد العائلة بدءوا الاختفاء من المركز واحداً تلو الآخر خشية اتهامهم بقتل والد الشاب المسيحى. مدرسة ابتدائية بقرية المناشى بديروط وأوضح أولاد حسونة لليوم السابع أن فتاة ديروط منفصلة هى ووالدتها و5 أشقاء لها (3 أولاد وبنتين) عن باقى العائلة منذ زمن بعيد بسبب خلافات فى الميراث بعد وفاة والدها، وقال محمد حسونة "هى تعيش مع أسرتها فى ديروط المركز ولا نعلم عنهم أى شىء وكل واحد فينا فى حاله لكن بما أننا نحيا فى مجتمع صعيدى، فلا يمكن أن نتنصل من هذه الجريمة التى دمرت شرف العائلة بأكملها". مدخل الشارع الذي يعيش فيه عائلة حسونة وأضاف ابن عم الفتاة "حسبى الله و نعم الوكيل فى الصحف و وسائل الإعلام فهى سبب رئيسى فى إشعال الفتنة وألحقت بنا ضررا ماديا ومعنويا على المستوى العائلى والشخصى لقيامها باصطناع قصص بعيدة عن الحقيقة". منازل عائلة حسونة فيما أكد حسن حسونة ابن عم الفتاة وشقيق المتهم أسامة حسونة، أن العائلة لم تعلم عن التشهير بابنة عمهم من خلال مقاطع الفيديو المخلة بالآداب إلا بعد وقوع حادثة مقتل والد الشاب المسيحى، وهو ما يعد من وجهة نظره دليلا دامغا على براءة أسامة حسونة من تهمة قتل والد الشاب. ويرى أولاد حسونة أن القبض على الشاب المسيحى سينهى تلك القضية، ويعتقد أفراد العائلة أن الشاب مازال على قيد الحياة، ولكنه هارب إلى منطقة لا يعلم عنها أحد، ونفوا كل ما أثير خلال اليومين الماضيين عن مقتله، واصفين مقطع الفيديو الذى يزعم انتقامهم منه بأنه "مفبرك"، وقال حسن حسونة ابن عم الفتاة :"نحن نريده حياً حتى نحكم نحن عليه لنطفئ حالة الغليان التى لحقت بنا بسبب أعماله المشينة". وحاول اليوم السابع التقاط بعض الصور لأفراد عائلة الفتاة، لكنهم رفضوا بشدة قائلين: "احنا اتفضحنا بما فيه الكفاية".