حذرت دراسة بحثية أمريكية جديدة من أن دولا عربية يمكن أن تتكدس بالمهاجرين، فى حين أن دولا أخرى من الممكن أن تخلو نسبيا منهم إذا تحققت تطلعات المهاجرين بالسفر إلى حيث يريدون. واحتلت المملكة العربية السعودية وقطر مراكز متقدمة فى قائمة "مؤشر صافى الهجرة المحتملة" التى أعلنتها مؤسسة جالوب البحثية الأمريكية حيث جاءتا فى المركزين 2 و17 على الترتيب، مع الأخذ فى الاعتبار أن الدراسة شملت المهاجرين والمغتربين العرب فقط فى منطقة مجلس التعاون الخليجى. وسجلت السعودية نسبة بلغت 180% فيما حققت قطر نسبة وصلت 45% على المؤشر الذى يقيس عدد البالغين حول العالم الذين شملتهم استطلاعات جالوب فى الفترة ما بين العامين 2007 و2009 والذين يرغبون فى الانتقال أو الهجرة من بلد ما، مطروحا من عدد من يرغبون فى الهجرة إلى هذا البلد. وتصدرت سنغافورة قائمة النتائج التى أعلنت الخميس 6 نوفمبر، وحصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، وضمت 135 بلدا شملها المسح بنسبة صافى هجرة محتملة 260%، تلتها المملكة العربية السعودية بنسبة 180%، ثم نيوزيلندا فى المرتبة الثالثة بنسبة 175%. وحلت مصر فى مرتبة متراجعة نسبيا (53) على القائمة بالتساوى مع تركيا وأرمينيا، بنسبة -10% لصافى الهجرة المحتملة، خلف لبنان الذى حل المرتبة 31 بنسبة 5%، وإسرائيل التى جاءت فى المرتبة 33 بنسبة صفر% فيما تذيلت زيمبابوى (- 55%) وسيراليون(- 60%) والكونغو كينشاسا (- 60%) القائمة على الترتيب. ومن أبرز نتائج الدراسة خروج الولاياتالمتحدة التى تعد على رأس الجهات التى يقصدها المهاجرون، خروجها من قائمة الدول الخمس الأولى على قائمة صافى الهجرة المحتملة حيث جاءت فى المرتبة 12 بنسبة 60%. وقالت جالوب إنه "رغم أن النتائج توضح تطلعات الناس بدلا من نواياهم، فإن مدلولات ما يمكن أن يحدث إذا أضحت الرغبات المحتملة واقعا، تمثل اعتبارات خطيرة بالنسبة إلى القادة يتعين أن يضعوها فى أذهانهم وهم يضعون استراتيجيات للتنمية والهجرة حاليا وفى المستقبل". واعتمدت نتائج الدراسة على مقابلات مع 259ألف و542 بالغ فى سن ال15 أو فوقها، من 135 دولة يمثلون 93% من إجمالى عدد البالغين حول العالم، وفى منطقة مجلس التعاون الخليجى، شمل الاستطلاع فقط البالغين أصحاب الجنسيات العربية أو المغتربين العرب.
