أصدر العمال المعتصمون بالشركة الوطنية للزيوت النباتية (إحدى شركات كارجيل الأمريكية)، المعتصمون بالإسكندرية، بياناً استنكروا فيه محاصرتهم بالمرتزقة والبلطجية، ومعهم الكلاب الشرسة منذ شهر تقريبا. وقال البيان: "وأخيرا قررت الإدارة اليوم قطع الكهرباء والمياه ومنع دخول الغذاء والأدوية إلى المعتصمين السلميين، فى حصار قد يعرض حياتهم للموت إما جوعا وعطشا أو مرضا أو بين أسنان الكلاب المتوحشة المسعورة، حتى أنها نهشت ذراع أحد الحراس أمس، وكادت أن تقتله، ولكن أحد الحراس أسرع بقتل الكلب، ونقل الحارس على إثرها إلى المستشفى". وأشار البيان إلى أن ذلك هو حال عمال الشركة ال 84 والمعتصمين سلميا، منذ 55 يوما، داخل مقر الشركة بالمدينة الصناعية ببرج العرب، وهى شركة مساهمة مصرية تمتلكها شركة كارجيل الأمريكية. وأشار البيان إلى أنه منذ تعيين طارق شعلان مديرا عاما للشركة، وهو يعمل على تشويه سمعة الفترة الانتقالية السياسية للبلاد، وذكر فى أول اجتماع مع ممثلى العمال أن بعد 30 يونيو لا مجال للحريات النقابية فى مصر، وأن مصير نقابة العاملين بالشركة هو حلها، وأن الفترة القادمة لها معايير مختلفة فى التعامل بين إدارة الشركة الجديدة والعاملين بها، الذين تتراوح مدة خدمتهم من 10: 15 سنة، وهذا ما حدث بالفعل فتم إلغاء الاجتماعات الدورية مع ممثلى النقابة، ثم أوقف تنفيذ الاتفاقيات الجماعية المبرمة بين الإدارة السابقة للشركة والنقابة، ثم بدأت فى الإجراءات التعسفية ضد العاملين، والمثبتة بمحاضر مديرية القوى العاملة، ثم تزايد التصعيد فى نوفمبر 2013، قامت النقابة على إثرها بالدعوة إلى اجتماع جمعية عمومية طارئة لأعضائها، وكان قرارها بالإجماع أن ليس هناك حل لوقف هذا التصعيد، إلا الاعتصام السلمى دون تعطيل الإنتاج، أو التأثير على سير العمل، وذلك للفت انتباه إدارة الشركة بالخارج لحقوق العمال المهدرة، وتعسف الإدارة معهم، وبدأ الاعتصام بتاريخ 15/12/2013 فى غير أوقات العمل، دون تعطيل الإنتاج وبنفس طاقة التشغيل والإنتاج، وفوجئ العمال بإدارة الشركة تصدر قرارا إداريا بإجازة إجبارية غير مدفوعة الأجر لمدة أسبوع لكل العمال، بحجة عدم وصول المواد الخام الخاصة بالإنتاج، والتزم العمال بالقرار لكنهم استمروا فى اعتصامهم السلمى، حيث قامت إدارة الشركة بتجديد الإجازة أسبوعا تلو الآخر حتى اليوم، وبتاريخ 23/12/2014 قامت مجموعات مأجورة تصطحب معها الكلاب المتوحشة بمهاجمة المعتصمين ليلا، ومن إثارة الفزع أصابت الكلاب أحد عمال الإنتاج، ويدعى شريف رشدى، وعمره 26 سنة، وسقط فجأة، مصابا بشلل نصفى يعالج منه حتى اليوم، وأثبتت التقارير الطبية أن السبب صدمة عصبية حادة. واستطرد العمال، فى بيانهم، قائلين: "قررت الشركة مخالفة أعلى التشريعات المصرية، فبعد إقرار الدستور المصرى بتاريخ 17/01/2014، والذى حظر الفصل التعسفى للعاملين، قامت إدارة الشركة بإصدار قرار إدارى بفصل 25 عاملاً ثم بتاريخ 23/01/2014، مع بدء احتفالات 25 يناير، قام بإصدار قرار إدارى آخر بفصل 16 آخرين، وفى يوم 30/01/2014 قام بإصدار قرار إدارى آخر بفصل 9 آخرين، ثم 25 عاملا بتاريخ 06/02/2014، ليصبح العدد 75 عاملا حتى الآن، ليضيع على العاملين فرحتهم بدستورهم الجديد".