يتعرض عشرات العاملين المعتصمين بمقر الشركة الوطنية للزيوت النباتية "كارجيل" بالإسكندرية، منذ ثلاثة أيام للاحتجاز من قبل رجال إحدى شركات الأمن المستأجرين من الإدارة لترهيبهم باستخدام الكلاب المتوحشة. وقال وليد الأخضر، أحد العمال المعتصمين بشركة كارجيل، إن البلطجية حاولوا بالأمس إزالة الكرفانات التي يبيتون فيها منذ أمس باستخدام "ونش"، فيما قام العمال بتعليق مشانق، مؤكدين أنهم لن يتركوا اعتصامهم إلا وهم جثث هامدة أو بتنفيذ مطالبهم. وأكد أنهم يتعرضون الآن لهجوم من الأمن الذي استأجرته إدارة الشركة لإرهاب العمال المعتصمين سلميا، مستخدمة في ذلك 16 من الكلاب المتوحشة، وقاموا بغلق البوابة التي كانوا يستغلونها لشراء احتياجاتهم. وأضاف الأخضر ل "البديل" أن "البلطجية" – على حد وصفه – هاجموا العمال في الثانية عشر من صباح أمس الأربعاء أثناء نومهم بمبنى الخدمات، إلى أن قاموا باقتيادهم إلى ساحة انتظار السيارات وأجبروهم على المبيت فيه، فضلاً عن منعهم من الخروج لشراء أي أطعمة، وإلا سيتم منعهم من الدخول مرة أخرى لمواصلة الاعتصام. وأشار إلى أن أفراد الأمن قطعوا المياه والكهرباء عن ساحة انتظار السيارات – مقر اعتصامهم- وأنهم يعيشون على ما تبقى من مياه بالجراكن والطعام المخزون، موضحا أن الساحة التي أجبروا على المبيت فيها تحتوي على دورات مياه وكرفانات، وسط حصار مستمر من "البلطجية" اللذين يحاولون الآن هدمها لمنع العمال من الاحتماء داخلها. وأضاف الأخضر أنه حرر بلاغا للنائب العام ضد إدارة الشركة لاستخدامها البلطجية في محاولة لفض اعتصامهم، والتي أحالها بدوره إلى رئيس محكمة استئناف الإسكندرية ومنه إلى المحامي العام لنيابات غرب، مشيرا إلى أنهم أبلغوا النجدة أيضا والتي كلفت قوة بالتوجه إلى العمال وحملت أفراد الأمن الخاص مسئولية سلامتهم. دخل عمال شركة كارجيل في اعتصام مفتوح بمقر الشركة منذ 15 ديسمبر الماضي، احتجاجاً على قرار خصم الأرباح بنسبة 40%، وسوء المعاملة الشديدة والفصل التعسفي لزملائهم، إلا أن الإدارة قامت بفصل 21 منهم رغم أن اعتصامهم لم يؤثر على الإنتاج.