سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال مؤتمر "آفاق التعاون المصرى الأفريقى" بالإسكندرية.. رشدى زهران: تقسيم السودان وأزمة سد النهضة وراء عدم الاهتمام بالعلاقات المصرية الأفريقية.. ويؤكد: 330 طالبا من 22 دولة أفريقية بجامعة الإسكندرية
عقدت كلية التجارة جامعة الإسكندرية، صباح اليوم الأربعاء، فاعليات المؤتمر العلمى الثانى عشر، بعنوان "آفاق التعاون المصرى الأفريقى"، برئاسة الدكتور سمير كامل، عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية، والذى يعقد على مدار يومى 5 إلى 6 مارس، بمقر قاعة المؤتمرات بالكلية. وذلك بحضور الدكتور رشدى زهران، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، واللواء إبراهيم الألفى، السكرتير المساعد لمحافظ الإسكندرية، والدكتور عبد السلام محمود أبو قحف، الأمين العام للمؤتمر وأستاذ إدارة الأعمال الدولى، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، وعدد من أساتذة جامعة الإسكندرية. ومن جانبه، قال الدكتور رشدى زهران، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، إن عدم الاهتمام بالعلاقات المصرية الأفريقية أدت إلى حدوث تقسيم السودان وسد النهضة الذى يحرم مصر من المياه لمدة 3 سنوات. وأضاف "إن جامعة الإسكندرية منذ 2007 وضعت فى اهتمامها الدول الأفريقية من دوائر الاهتمام داخل الجامعة، من خلال تفعيل التخطيط الاستراتيجى". وتابع: "إن إجمالى عدد الطلاب القادمين من 22 دولة أفريقية نحو 330 طالبًا، ولدينا فرعان تابعان لجامعة الإسكندرية بالدول الأفريقية، بالإضافة إلى كينيا، وذلك على المستوى التعليمى". ومن ناحيته، قال الدكتور سمير عيسى، عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية، إنه خلال الأعوام الأربعة السابقة شهدت العلاقات المصرية الأفريقية حالة من الوهن والتردى بين الطرفين، مما يؤثر على مركز مصر الثقافى والحضارى. وأضاف "عيسى": "إن أفريقيا تمثل العمق الاستراتيجى التى تؤثر على مركز مصر الثقافى والحضارى، وأن أفريقيا ودول حوض النيل ترتبط بمصر ارتباط الحياة، وأنه لابد أن تكون الشراكة فى مياه النيل على أسس تكاملية وليس تنافسية". وأشار إلى "إن أفريقيا الشريك الاقتصادى الأكثر أهمية فى مجال الزراعة واستغلال الموارد البشرية والتى تعد الظهير الأمنى والسياسى، فى ظل التدخل الخارجى، وأن أفريقيا تمثل كتلة تصويتية قوية خاصة فى موقفها من حرب أكتوبر 73، وكانت مصر وستظل الداعم الرئيسى لكل القضايا الأفريقية ضد الاحتلال والعنصرية، ولم تبخل مصر بدعمها لتلك الدول الأفريقية من خلال إرسال الخبرات فى مجال الزراعة واستغلال المياه". وأوضح إلى "أنه يوجد فى مصر أكبر تجمع أفريقى فى العالم، وأن هناك القدر الكافى لإعادة النهوض بها من جديد، ولابد أن تقوم على استراتيجية مدروسة تبدأ من خلال مبادرة لصناع القرار". وتابع: "إن مصر الخاسر الوحيد من تدهور العلاقة المصرية الأفريقية، لأن بها عدة محاور منها الأمنى والثقافى، وأنه لابد من تضافر الجهود لدى صناع القرار، ونسعى لتحسين العلاقة بين مصر وأفريقيا". ويناقش المؤتمر كافة مجالات التعاون "المصرى الأفريقى" من الناحية الاقتصادية والسياسية والثقافية، لتنشيط الدور المصرى بالقارة السمراء، فى ظل ضبابية العلاقات المصرية الأفريقية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو والتحديات الخطيرة التى تواجهها مصر بعد تقليص دورها فى القارة على حساب دول أخرى. كما يتطرق المؤتمر إلى سبل تحقيق الاندماج فى النظام الاقتصادى العالمى لدول القارة وتهيئة المناخ الصالح للاستثمار والتنمية ودعم التجارة البينية. ومن المقرر، أن تعرض العديد من الشركات والمؤسسات العالمية عن تجربتها فى الاستثمار فى أفريقيا، مثل مؤسسة يونيليفر العالمية وتجربتها الاستثمارية فى دولتى السودان وجنوب السودان، وكذلك الشراكة العربية الأفريقية ودور مؤسسات المجتمع المدنى والجامعات فى التنمية والتوعية بالقارة الذهبية، ومستقبل وآليات العلاقات المتبادلة بين دول حوض النيل، خاصة بعد مشكلة سد النهضة الإثيوبى.