يشهد معرض الرياض الدولى للكتاب، مشاركة مصرية واسعة، حيث تأتى مصر فى المرتبة الأولى من حيث عدد دور النشر المشاركة، وذلك من بين 31 دولة عربية وأجنبية، فيما تحل إسبانيا ك"ضيف شرف" المعرض وأنشطته الثقافية. وأشار مصطفى عبد الجواد رئيس المكتب الإعلامى بالسفارة المصرية فى الرياض إلى أن أكثر من 120 دار نشر مصرية تشارك فى المعرض، وذلك من إجمالى 900 دار نشر تمثل 31 دولة، وتتنوع المشاركة المصرية ما بين دور النشر الحكومية والمؤسسات الجامعية والبحثية، فضلا عن دور النشر الخاصة. وأوضح عبد الجواد، أن تلك المشاركة الواسعة تعكس الانتشار والثقل الكبير للكتاب والمؤلف المصرى، كما تقدم الدليل العملى على أن ما شهدته مصر من تفاعلات سياسية فى السنوات الثلاث الماضية لم يؤثر على كونها "المنتج" الفكرى والثقافى الأكبر والأهم عربيا، وأن دوران مطابعها لم يتوقف لحظة واحدة، وهذا دليل صحة وعافية لا تخطئه العين. ولفت إلى أن معرض الرياض الدولى للكتاب يشهد من عام لآخر المزيد من التوسع والتطوير، بحيث أصبح بندا رئيسيا على أجندة الثقافة العربية، خاصة أن الأمر لم يعد يقتصر على الشق المتعلق بعرض وبيع الكتب، وإنما امتد ليشمل أنشطة ثقافية وفكرية تقام على هامش المهرجان، فضلا عن الجوائز السنوية التى تقدمها وزارة الإعلام السعودية للمؤلفين السعوديين. واعتبر رئيس المكتب الإعلامى بالسفارة المصرية، أن ما شهدته المملكة من حضور ثقافى وفكرى مصرى مكثف خلال أقل من شهر، سواء من خلال الأنشطة الثقافية المصاحبة لمهرجان الجنادرية أو عبر معرض الرياض للكتاب، يعكس العلاقات الوثيقة والتاريخية التى تربط البلدين، وعمق الصلات الثقافية بين شعبيهما. وكان وزير الثقافة والإعلام السعودى الدكتور عبد العزيز بن محيى الدين خوجه، قد افتتح مساء أمس فعاليات معرض الرياض الدولى للكتاب فى دورته الحالية بعنوان "الكتاب.. قنطرة حضارة" وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
