تعتزم الولاياتالمتحدةوروسيا إجراء محادثات اليوم الأربعاء، لتخفيف حدة التوتر بين الشرق والغرب بشأن أوكرانيا بينما يعزز الغرب جهوده لإقناع موسكو بسحب قواتها وإعادتها إلى قاعدة فى شبه جزيرة القرم وتفادى خطر نشوب حرب. وسيلتقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وجها لوجه للمرة الأولى منذ تصاعد الأزمة بعد مؤتمر فى باريس حضرته الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى. ويجرى حلف شمال الأطلسى وروسيا محادثات موازية فى بروكسل وسط مخاوف من أن تثير مواجهة بين الجنود الروس والأوكرانيين فى القرم أعمال عنف أو أن تتدخل موسكو أيضا فى شرق أوكرانيا الناطق بالروسية. وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبى فى بروكسل غدا الخميس قد يقرر فرض عقوبات على روسيا اذا لم "يتوقف التصعيد" بحلول ذلك الوقت. لكن وكالة الإعلام الروسية قالت اليوم الأربعاء إن المشرعين الروس يعملون على صياغة مشروع قانون يسمح بمصادرة ممتلكات وأصول وحسابات مصرفية لشركات أوروبية أو أمريكية إذا فرضت عقوبات على روسيا. وقال فابيوس لقناة بى.إف.إم. التلفزيونية إن الإجراءات الأوروبية قد تشمل فرض قيود على التأشيرات وأصول الأفراد ومناقشات حالية للعلاقات الاقتصادية مع روسيا. وأضاف "فلنبدأ مسار الحوار لكن فى نفس الوقت هناك قمة للاتحاد الأوروبى غدا وقد يجرى التصويت على فرض عقوبات غدا إذا لم يحدث وقف للتصعيد. أتوقع وآمل أن تقول لنا روسيا اليوم إن هناك إمكانية للحوار مع مجموعة اتصال" فى إشارة إلى مقترحات لتشكيل "مجموعة اتصال" من قوى فاعلة فى الأزمة الأوكرانية.