من خلال المناقشات والكلمات التى جاءت خلال فعاليات افتتاح الدورة السنوية الثانية للمجلس الوطنى ال12 لنواب الشعب الصينى، أعلى هيئة تشريعية فى الصين، "البرلمان"، حرصت الحكومة الصينية أمام قادة ونواب الشعب من مختلف الأقاليم الصينية وضع خطة مسار تسعى من خلالها لتحديد طريق ورصد التحديات التى ستخطو بها الصين نحو المستقبل، إضافة للتدابير والإجراءات التى سيتخذها الحزب الشيوعى لتشجيع القطاع الخاص والسيطرة على التضخم وتوسيع نطاق فوائد التنمية فى المناطق الريفية وتشجيع الاستقرار الاجتماعى والتصدى للفساد والإرهاب ومكافحة التلوث. ووفقا لتقرير عمل الحكومة الصينية فقد تعهدت الصين برفع راية السلام عاليا وحماية سيادتها والنظام الدولى بعد الحرب بحزم، فى وقت أكد رئيس مجلس الوزراء الصينى لى كه تشيانج "إننا سنحمى انتصار الحرب العالمية الثانية والنظام الدولى بعد الحرب، ولن نسمح لأحد بعكس مسيرة التاريخ، مؤكدا أن الصين ستحمى بحزم سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، كما أنها ستصون الحقوق والمصالح الشرعية للمواطنين الصينيين والتجارة فى الخارج بشكل كامل. وأشار التقرير إلى أن الصين تحتاج إلى بيئة دولية مستقرة طويل الأجل لتحقيق تحديثها، كما أنها ستتابع بثبات مسيرة التطور السلمى وتنفيذ إستراتيجية الفوز المشترك للانفتاح، مضيفا "سنقوى الصداقة ونعمق التعاون المتبادل المنفعة مع جيراننا، وأن الصين ستلعب دورا بناء فى حل الشئون العالمية والقضايا الساخنة، كما ستعمل من أجل جعل النظام الدولى أكثر عدلا ومنطقية". كما سترفع الصين مستوى الصادرات وتعزز النمو التجارى المتوازن كأولوية إستراتيجية فى عام 2014، حيث من المتوقع أن ترتفع التجارة الخارجية بنسبة 7.5 بالمائة، فيما حددت الصين أيضا هدف النمو الاقتصادى لعام 2014 عند حوالى 7.5 بالمائة، دون تغيير عن العام الماضى.