"أصغ يا رب إلىَّ/ اغرس حبيبتى ولا تقلعها/ زودها أعمارا لم تأت/ عززها بعمارى الآتية/ ابق ورقها أخضر/ لا تشتت رياحها/ ابق غيمتها عالية فعُلّوها سهل للعصافير/ عمّرها طويلا كأرزة فتمرّ مواكب الأحفاد تحت يديها الشّافيتين/ عمّرها طويلا كأرزة فتتبعها مثل توبتى شعوب كثيرة ". تمنى لها حياةً مديدة، عمراً طويلا يتجاوز عمره وعمر الشعوب الكثيرة ورحل هو كغيمة خفيفة أمطرت قصائد وشرّعت الغياب، لتأتى صاحبة الأمنية بالعمر المديد لتضع إكليلا من الزهور البيضاء على قبره عليها شارة بيضاء مكتوب عليها "وداعا أنسى الحاج...فيروز " الرسولة بشعرها الطويل التى وصفها الحاج بلغة مسيحية تفيض تراتيل وصلوات لم تخرج من القصيدة وينابيعها ولم تحضر تشييع جنازته أو تقف على قبره، ربما لم تؤمن بالرحيل واكتفت أن يكون الورد رسولا من الرسولة على قبر من رخام أبيض "هنا يرقد أنسى الحاج" أقسم أن أناديك فتلتفت السعادة أقسم أن أحمل بلادى فى حبك وأن أحمل العالم فى بلادى أقسم أن أحبك دون أن أعرف كم أحبك. هو الشاعر الذى أفرط فى القَسم فقط فى حضرة الرسولة وهو الذى رفض السلطة والمتداول والقديم وصار الها لقصيدته الجديدة الطليعية أعلن أنه لا زال عبدً لألهه يبرق شعرها مطرا على السهول. أقسم أن يطير عمرى كالنحل من قفير صوتك أقسم ن أنزل من برق شعرك مطرا على السهول أقسم كلما عثرت على قلبى بين السطور أن أهتف : وجدتك ! وجدتك ! أقسم أن أنحنى من قمم آسيا لأعبدك كثيرا لدى أنسى الحاج الرسولة فازت ببساطة الرسولة تُعبَد ببساطة الرسولة إلهة عند أنسى الحاج تتجاوز كل المسميات وتُمنح كل السلطات "بعذوبة" قبلة. الرسولة فازت بعذوبة بشفقة فازت على القوات وتشهد تعلن العودة تعالوا المملكة مفتوحة أسراب الحساسين عند باب المملكة تُسرع للتحية على بعد قبلة تقفون عند الباب