سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية ترحب بتصريحات "السيسى" وتعتبرها استجابة للإرادة الشعبية فى مطالبته بالترشح للرئاسة.. وتؤكد: ننتظر الإجراءات الرسمية.. و"تمرد": المشير ينحاز للجماهير كما استجاب لهم فى 30 يونيو
رحبت القوى السياسية والحركات الثورية بتصريحات المشير عبدالفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، فى كلمته بالكلية الحربية، والتى أكد فيها انحيازه واستجابته لرغبة الشعب فى الترشح للرئاسة. وجاء بكلمة السيسى اليوم: "لا أستطيع أن أدير ظهرى عندما أجد الغالبية تريدنى أن أترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.. نترك الأيام القادمة لتشهد الإجراءات الرسمية، وأريد أن أؤكد أن الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة، لأن أى شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد فى مثل هذه الظروف"، معتبرة إياه استجابة للإرادة الشعبية والانحياز للجماهير فى مطالبتهم له بالترشح للرئاسة. ورحب محمد نبوى المتحدث باسم حركة تمرد، بتصريحات المشير عبدالفتاح السيسى، معتبرا أنها تلبية للإرادة الشعبية، قائلا "تعودنا من السيسى على ذلك فى استجابته لمطالب الشعب، والتى ظهرت واضحة فى 30 يونيو". وأشار إلى أن كلمة "السيسى" بانتظار الإجراءات الرسمية، تعنى الإعلان رسميا بعد صدور قانون انتخابات الرئاسة وإعطاء مهلة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لاختيار وزير دفاع جديد طبقا للدستور. وعن استعداد الحركة لدعم المشير، قال "نبوى" إن الحركة فى حال تأهب كامل للبدء فورا فى حملة دعم "السيسى" فور إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، وصدور قانون انتخابات الرئاسة، على أن تبدأ بعد ذلك فى جمع التوكيلات لترشحه تمهيدا لتسليمها للجنة العليا للانتخابات. بينما اعتبر محمد أبو حامد المتحدث باسم جبهة مؤيدى السيسى، أن المشير عبدالفتاح السيسى فى تصريحاته لطلبة الكلية الحربية، أكد فكرة الاستجابة للإرادة الشعبية وعمل ما تقتضيه المصلحة الوطنية. وأضاف "أبو حامد" أن كلمته بترك الأيام المقبلة لتشهد "الإجراءات الرسمية" تعنى أنه منتظر الإجراءات القانونية وحسم قانون الانتخابات الرئاسية، وأيضا العمل بالمصلحة الوطنية لتحديد وقت لإعلان الترشح رسميا. وتابع قائلا "الأمر يتطلب أيضا تهيئة الأوضاع التى تقع تحت مسئولية "السيسى" قبل إعلان ترشحه رسميا والتى من أهمها ضبط ملف العلاقات الخارجية الإستراتيجية، وضبط كل الأمور فيما يخص الجيش، وأيضا ملف مواجهة الإرهاب". وشدد أبو حامد، على أن السيسى لديه ظهير شعبى قوى يجعله فى غنى عن انحياز أى من مؤسسات الدولة له. بدوره قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تأكيد المشير عبدالفتاح السيسى بأنه لن يدير ظهره للشعب المصرى إذا طالبه بالترشح للانتخابات الرئاسية، يؤكد أن السيسى يستمع لرأى الشعب جيدا. وأضاف "زهران" أن هناك إرادة شعبية قوية تطالب السيسى للترشح للرئاسة، مشيرا إلى أنه لا يريد تصوير فكرة أنه حمى ثورة 30 يونيو من أجل مصالحه الشخصية، مؤكدا أن السيسى سيستجيب لإرادة الملايين التى تطالبه بالترشح للرئاسة. من جانبه اعتبر شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن تصريحات السيسى ترجح أنه حسم أمره بالفعل و قرر الترشح للانتخابات الرئاسية. وأضاف وجيه أن "السيسى" من حقه الترشح للرئاسة كأى مواطن من الشعب المصرى، لكن عليه أولا الاستقالة من منصبة كوزير للدفاع، معتبرا أن إعلانه الأمر بشكل نهائى حتى يغلق باب التكهنات ويتضح المشهد الرئاسى. فيما أكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن تصريحات المشير، تحمل إشارة إلى أنه بصدد ترشحه للانتخابات الرئاسية، لافتا أنه من الواجب حسم موقفه بشكل واضح ويعلنه للرأى العام.