رفض عدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس الحديث عن التوتر فى علاقتهم مع القاهرة، مؤكدين لليوم السابع أن زيارة القيادى بحماس محمود الزهار للقاهرة مصادفة ودون ترتيب. وقال د. صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس فى المجلس التشريعى فى اتصال هاتفى لليوم السابع من غزة، إن الأنباء تتحدث عن زيارة د. محمود الزهار للقاهرة وهو فى طريق العودة من الكويت وقبلها سيزور دمشق، وهذا أمر طبيعى لأن هذا هو طريق العودة، ولكن من الممكن أن يناقش الزهار المصالحة مع المسئولين المصريين وكيفية الخروج من الجمود الموجود عن طريق البحث عن آلية لقبول ملاحظات حماس. وأكد البردويل، أنه لا توجد أى ضغوط خارجية على حماس، وقراراتها متحررة وهى التى بادرت ودعت وأكدت على ضرورة المصالحة وملاحظتها ويجب مراجعه البنود المصرية وإيجاد طريقة معينة للاتفاق بيننا وبين حركة فتح متهما الرئيس أبو مازن بأنه يتكلم عن الضغوط الخارجية للتملص من اتهامه بالخضوع لإسرائيل. وشدد فوزى برهوم المتحدث باسم حركة حماس على أنه لا توجد ضغوط على حركته لتأخير المصالحة، مؤكدا أن حماس مع إتمام المصالحة، لكن لابد أن نناقش ما نوقع عليه وهذا هو العرف السائد النقاش ثم المصالحة. أضاف برهوم، فى اتصال هاتفى لليوم السابع من غزة، أن سلوك فتح لا يتواءم مع أجواء المصالحة ويجب الضغط على فتح لتهدئة الجو العام وتصرفات أبو مازن ضد المصالحة وآخرها اعتقال 1200 من حماس وأيضا التصعيد الإعلامى من قبل أبو مازن وهجومه غير المبرر على حماس يعد عائقا أمام إتمام المصالحة. ومن جهته أكد خالد البطش عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى، أنه لو تم عقد مقابلة بين حماس والمسئولين المصريين فلاشك أن الحديث سوف يدور حول الورقة المصرية، وسيكون الحديث على ملاحظات حماس وباقى الفصائل التى لديها تحفظات. أوضح البطش أنه ليس مع فكرة وجود ضغوط خارجية على حماس ويجب رفع كل الأعذار أمام فتح وحماس وكل ما يعيق التوقيع ومبدأ الكلام عن الضغوط سيأخر التوقيع على الورقة من الفصيلين، وعلينا جميعا أن نرفع الأعذار والعوائق التى يمكن أن تأخر التوقيع. وأشار البطش إلى عدم وجود شىء فى نص الورقة المصرية يتناسب مع المصالحة، ورغم أن عنوان الورقة هو "الوفاق الوطنى" ولكن لا يوجد شىء فيها عن الوفاق الوطنى وكان يجب تغيير اسمها لمصالحة وطنية، وفى داخلها لم يتحدث عن ثوابت أو أهداف ويفهم من مقدمتها استئناف المصالح مع إسرائيل. وقال إنه يجب على القاهرة أن تأخذ ملاحظات كل الفصائل، بخلاف فتح ومناقشتها والتوصل لحل يرضى الجميع.