قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه الأول قرب ال 8200 نقطة وتحديدا عند مستوى ال 8125 نقطة، محققا بذلك أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2008 على الرغم من عمليات جنى الأرباح التى تعرض لها السوق منتصف الأسبوع فى أعقاب استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى فى اتجاه مستوى ال 7949 نقطة تأثرا بالضغوط البيعية التى عاودت الظهور على بعض الأسهم القيادية لاسيما سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى، والذى كان نجح فى تحقيق على مستوى سعرى له منذ الإدراج بجلسة الأحد الماضى عند ال 37,44 جنيه قبل أن يعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الجديد قرب ال 36 جنيها وإن أغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 36,60 جنيه. وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة والذى كان قد نجح هو الآخر فى الاقتراب من مستوى ال 8,09 جنيه بجلسة الاثنين الماضى فقد عاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال 7,70 جنيه قبل أن ينجح فى الثبات أعلاه ويعاود صعوده ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال8,04 جنيه بعد أن كان قد حقق مستوى سعرى جديد لم يشهده منذ يناير 2011 عند ال 8,12 جنيه. كما نجح أيضا سهم العز لصناعة حديد التسليح فى مواصلة صعوده فى اتجاه أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال 18,44 جنيه قبل أن يعاود تراجعه بفعل عمليات جنى الأرباح فى اتجاه مستوى ال 17,75 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 17,90 جنيه. فيما نجح أيضا سهم المجموعة المالية هيرميس فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى ال 12,93 جنيه قبل أن يعاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال 12,30 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 12,70 جنيه. وأما فيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم فلازالت التحركات العرضية مسيطرة على أداء السهم بشكل لافت للنظر ومازال حتى الآن عاجزا عن التفاعل إيجابا مع حركة السوق الإيجابية ليبقى حول مستوياته السابقة بين مستوى ال 4,85 جنيه كمستوى دعم ومستوى ال 5,25 - 5,35 جنيه كمستوى مقاومة كأحد الأسهم القليلة جدا التى لم تشهد أى ارتفاعات خلال الفترة الماضية. كما واصلت بعض الأسهم القيادية والتى لا تعد من الأسهم الثقيلة على مؤشر السوق الرئيسى مثل العربية لحليج الأقطان وعامر جروب أدائهما القوى خلال جلسات الأسبوع الماضى ليقترب الأول من أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند ال 6,61 جنيه والثانى من مستوى ال1,52 جنيه والذى يعد الاعلى منذ يناير 2011، وكان لنجاح غالبية الأسهم القيادية فى معاودة ارتدادها لأعلى أثره الواضح فى دفع المؤشر على معاودة صعوده، محققا مستوى سعرى جديد لم يشهده منذ عام 2008 عند ال 8131 نقطة والإغلاق مع نهايتها بالقرب منه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى مواصلة صعوده لاسيما بجلسة الأحد الماضى، محققا أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال 666 نقطة ولكنه فشل فى الثبات أعلاه بفعل عمليات جنى الأرباح القوية التى تعرضت لها غالبية الاسهم الصغيرة والمتوسطة لا سيما تلك الأسهم التى كانت قد شهدت ارتفاعات قوية خلال الأسبوع الماضى وهو ما كنا قد حذرنا منه مطلع الأسبوع الماضى ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال 639 نقطة قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 651 نقطة. وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فقد كان أبرزها بطبيعة الحال استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى بشكل مفاجئ يوم الاثنين الماضى وهى الاستقالة التى تصور البعض وقت إعلانها أنها مقدمة على إعلان ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية مما اعتبرها البعض حدث إيجابى بدا جليا على أحداث جلسة الاثنين الماضى، فبعد أن كان مؤشر السوق الرئيسى متراجعا مع بدايتها نجح فى أعقاب إعلان الخبر على تعويض كافة خسائرة والإغلاق مع نهايتها قرب أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2008 عند ال 8045 نقطة، ولكن بعد أن تأكد للجميع عدم صحة التوقع وأن الاستقالة ليست لها أى علاقة بإعلان ترشح المشير عبد الفتاح السيسى سرعان ما عاود السوق تراجعه استكمالا لعمليات جنى الأرباح التى كان من المفترض أن يبدأها بجلسة الاثنين. والحقيقة أن هذا التوضيح كان أمرا واجبا، حيث أن البعض اعتبر أن مجرد إعلان حكومة الدكتور الببلاوى استقالتها أن هذا بمثابة خبر إيجابى يدعم صعود البورصة وهى بالتأكيد ليست الحقيقة، فلا أحد ينكر أن البورصة نجحت فى تحقيق أرباح قياسية قاربت على ال 70% من خلال مؤشرها الرئيسى منذ تولى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وأن هذه الحكومة كما لها من سلبيات فى نظر البعض فهى لها أيضا إيجابيات مهمة، ويكفى ما قررته وزارة الاستثمار مؤخرا وقبل إعلان استقالة الحكومة بساعات قليلة عن تعديل قانون الاستثمار وقصر إمكانية الطعن على العقود الموقعة بين الدولة وبين المستثمرين على الحكومة أو المستثمر فقط، وهى المطلب الذى كنا قد نادينا به فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير مباشرة أى منذ ثلاث سنوات تقريبا للقضاء على فوضى الدعاوى القضائية التى اعتبرها البعض وسيلة سهلة للحصول على الشهرة والانتشار فى وسائل الإعلام المختلفة تحت مسمى محاربة الفساد!! واخيرا وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فلازالت رؤيتنا كما هى تجاهه فى قدرته على مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى ال 8200 ثم 8500 نقطة حتى وإن تعرض لبعض عمليات جنى الأرباح على الأجل القصير وستبقى تلك الرؤية الإيجابية قائمة طالما حافظ على ثباته أعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 7500 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى الدعم الجديد قرب ال 630 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه ليدفعه إلى إعادة تجربة مستوى ال 660 - 665 نقطة.