عضو مجلس شورى: حادث الشاب والفتاة خلفه تنافس عائلى لتشويه سمعة أولاد حسونة إذا كان أغلب مدن الصعيد تعانى البطالة وقلة المادة، وتحمل الدولة مسئولية الجرائم التى تحدث بسبب البطالة، فإن أهالى ديروط عكس هذا فالمستوى المعيشى لأغلب الفئات سواء فى المدينة أو القرى المحيطة أصبح مرتفعاً جدا،ً ولا ينتظر كثيرون وظائف الدولة أو حتى قطار العمل. فلا يوجد بيت تقريباً فى المدينة والقرى المحيطة إلا وعدد من أبنائه سافر أو متواجد حالياً فى الخليج، حتى أن البعض اعتبر السفر إلى الخليج أسهل من السفر إلى القاهرة، وغياب الأب أو عائل الأسرة للعمل فى الخارج وأكثرهم فى الكويت أدى إلى غياب التربية وغياب الرعاية للأبناء، لذلك انتشر التسرب من التعليم والاتجاه إلى التعليم الفنى أكثر، حتى من استقر فى قريته عمل بالتجارة وانشغل بتنمية رأس ماله ووصلت عائلات وأفراد تجارتهم إلى بضعة ملايين، وزادت التوكيلات التجارية للمنتجات الصناعية، ووصل الأمر إلى أن هناك من حصل على توكيلات شركات صينية وكورية مباشرة دون المرور بوكيل من القاهرة. وهذا أوجد حالة من الغيرة والعداء والتنافس بين العائلات، حتى أن البعض أرجع الحادث الأخير ونشر صور الفتاة على الإنترنت وبين الشباب إلى هذا، كما يقول حمادة قرشى عضو مجلس الشورى بديروط، مؤكداً أنه يشك أن يكون الشاب المسيحى هو الذى قام بنشر الصور عبر الإنترنت، بل إن لديه اعتقادا بأن يكون شخصا من عائلة مسلمة أرادت الانتقام من أولاد حسونة، ولتجارتهم وثرواتهم الواسعة، أراد تلويث سمعتهم، ولا دخل للدين أو الكنيسة فى الأمر. ونتيجة لغياب الرقابة على الشباب، انتشرت المخدرات والبانجو، ليس بين الشباب فقط بل بين مختلف الأعمار، واستغل عدد من الصيدليات هذا، وأصبحت موردا رئيسيا لبيع الأقراص والمخدرات فى المدينة. وكل هذا فى غياب الأمن الذى صار متهما من جميع الأطراف بالتقصير، فلا هو واجه بائعى المخدرات فى الشارع كما يقول جمال محمود ولا واجه الصيدليات المخالفة، مما أدى إلى تمادى المخالفين وانتشار أكثر للجريمة، كما أن الأمن أصبح متهما من قيادات شعبية ومحلية بأنه لا يتبادل معهم المعلومات ولا يقبل منهم الشكاوى حول ما يحدث من خروج عن القانون، كما يروى عضو مجلس شعبى، مما أدى لغياب ثقة المواطن سواء بالقيادات المحلية والشعبية أو الأمنية. وأصبح كل يسير حسب هواه بلا رادع، فلا مانع أن يحدث اختطاف أو قتل حتى ولو وسط المدينة، لدرجة أن عددا من حوادث الثأر تم تنفيذها فى السنوات الأخيرة فى قلب المدينة. وبالتالى بعد أن كانت تجارة السلاح يسيطر عليها أفراد بعينهم ولهم حيثية، أصبح يتوافر بصورة ملفتة فى أيدى الشباب بجميع أنواعه، وعاد السلاح ليكون أهم من أى شىء لدى أهل ديروط، وعليه لم يعد هناك حاجة للأمن فى إنهاء الخلافات، وأصبح كل شخص يبحث عن حقه بيده، ويأخذ ثأره بسلاحه، لذلك زادت حوادث القتل، والتناحر بين العائلات السنوات الأخيرة. تعانى ديروط من نقص الخدمات خاصة الصحية حيث لا يوجد فيها، إلا مستشفى مركزى عام واحد يخدم أكثر من 130 ألف مواطن، ويعانى من قصور الأدوات والأجهزة، وتزايدت فيه حالات الوفاة خلال الشهور الأخيرة لنقص الإمكانيات، بجانب مستشفى حميات واحد، كما لا توجد أى وسائل ترفيه، حتى السينما الوحيدة بالمركز سينما قرشى - مغلقة منذ سنوات طويلة. لمعلوماتك... 500 متر مساحة الأرض التى يعتبرها البعض أساس الأزمة. 44 عدد القرى بمركز ديروط. شيخ المعهد الدينى: عمليات الشغب بلطجة لا يقبلها الدين.. أكد محمد عبدالعليم شيخ المعهد الأزهرى بديروط أن طلبة المعهد لم يخرجوا وقت الأحداث، وذكر أن من قام بالأحداث والتكسير صبية ودخل عليهم الحرامية والبلطجية وأناس غير مسئولين، كما أن الشريعة تقول بجلد الزانية والزانى ولا يتعرض غيرهما للأذى. راعى كنيسة العذراء: لا نؤوى فاسدين.. أكد راعى كنيسة العذراء بافليس أن الكنيسة لا تؤوى ولا تدارى على المخطئين، كما أن الشاب لا علاقة له بالكنيسة سوى أنه مسيحى، فلم يكن يتردد أو يرتبط بأى كنيسة فى المدينة مطلقاً، ومطرود من كنيسة «قرية أمشول» التى كان يعمل بها سائقاً، لسلوكه وتصرفاته، كما أنه حضر للإقامة فى ديروط قبل عامين فقط بعد هروبه من ساحل سليم «شمال أسيوط» بسلوك مشابه ومواقعة فتاة مسيحية.