أجرى الرئيس الصينى شى جين بينج محادثات مع نظيره الباكستانى ممنون حسين، خلال لقاء بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينيةبكين، حيث استعرضا تطور العلاقات بين البلدين ووضعا خطوطا عامة لمستقبل العلاقات الثنائية. وخلال المحادثات تبادل الرئيسان الصينىوالباكستانى وجهات النظر حول العمل معا، على توطيد شراكة التعاون الاستراتيجية بين الصينوباكستان، والتى وصفاها بأنها تتمتع بأساس سياسى قوى وروابط اقتصادية أوثق، وتعاون أمنى أعمق وتبادلات ثقافية أكثر سلاسة، فيما تطرق الحوار إلى دفع التعاون الثنائى فى عدة مجالات اقتصادية وسياسية وعسكرية وحدودية وغيرها. ومن جانبه أكد الرئيس الصينى أن العلاقات الصينيةالباكستانية صمدت أمام تغيرات الأوضاع الدولية وظلت تحافظ على التطور السلس والمستقر، حيث أقامت الدولتان صداقة متينة، وأجرتا تعاونا شاملا وتتمتعان بالثقة المتبادلة والتفاهم، والدعم المتبادل، مشيرا إلى أن الصين ستواصل التعامل مع علاقاتها مع باكستان من منظور استراتيجى ونظرة بعيدة الأمد. ومن جانبه، أكد ممنون حسين أن باكستان مستعدة لتعزيز التعاون الثنائى مع الصين لبناء مجتمع ذى مصير مشترك. وعلى جانب آخر التقى كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ بالرئيس الباكستانى ممنون حسين، وتعهد بتعزيز التعاون الودى بين الهيئات التشريعية البرلمانية فى البلدين، حيث أشاد تشانج، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، بالصداقة التقليدية بين الصينوباكستان، مضيفا أنه يتعين على البلدين الاعتزاز بها وتطويرها، وأضاف أن البلدين بحاجة إلى إثراء الشراكة التعاونية الاستراتيجية وتطوير التعاون الثنائى إلى مستوى أعلى. وكان الرئيس الباكستانى ممنون حسين قد أكد أنه سيطلب من الصين خلال زيارته الحالية التى تختتم غدا الجمعة، الإسراع فى تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين، خاصة التعاون فى مجال الطاقة، وأعرب عن أمله فى التوصل إلى توافق مع الصين لتعزيز المشروعات المتعلقة بالطاقة، لكى يتغلب على عجز الطاقة. وقال حسين: "سيكون شعب باكستان ممتنا للصين حكومة وشعبا للمساعدة فى قطاع الطاقة. "كما أعرب عن أمله فى الإسراع فى تنفيذ الممر الاقتصادى الباكستاني- الصينى. وأوضح أن المشروع سيكون معلما فى هذا القرن، مضيفا أن هذا المشروع سيعود بالنفع ليس فقط على باكستانوالصين ولكن أيضا على المنطقة كلها. موضحا أن الصين أفضل صديقة حقيقية لباكستان وأن باكستان تقف دائما إلى جانب الصين، مضيفا أن العلاقات بين البلدين صمدت أمام الاختبارات على مر الزمان.