تحدث الإصابة بهشاشة العظام فى أى جزء من العظام لا يستخدمه الإنسان، أو الجزء العظمى الذى قطع عنه النشاط العضلى، مثل إصابة وأمراض الأعصاب، أو الوضع فى الجبس لفترات طويلة، أو استخدام التثبيت الخارجى للكسور المركبة والمضاعفة، فالجزء الذى لا يستخدم يضعف ويضمر ويهشهش عظامه. يقول الدكتور مدحت مصيلحى استشارى جراحة العظام والعمود الفقرى بالمركز المصرى البريطانى، إن أشهر الأجزاء التى تصاب بهشاشة العظام، هى عنق الفخذ وفقرات العمود الفقرى للإنسان، وهو ما يعرف بأمراض ما بعد سن اليأس عند غالبية النساء كنتيجة لانقطاع الدورة الشهرية، ونقص الهرمونات اللازمة لترسيب الكالسيوم بالعظام، وكذلك كبار السن والشيخوخة لكلا الجنسين والأمراض المزمنة مثل الفشل الكبدى والكلوى، وارتفاع السكر بالدم وكذلك كتابع من توابع أمراض السرطانات، وحتى المعالجة من السرطانات تؤدى إلى سوء التغذية والتمثيل الغذائى بالجسم، وزيادة حدوث هشاشة العظام. وأضاف أن علاج هذه الأسباب، يتمثل فى أن الوقاية خير من العلاج، بل هى أوفر مادياً بمبالغ رهيبة تتكبدها الدول المحترمة فى علاج مواطنيها، وليعلم الجميع أن الشاب القوى الصحى يحتاج يومياً إلى عدد 9 أكواب كبيرة من اللبن يومياً. وأشار دكتور المصيلحى إلى أن مرض هشاشة العظام هو سرطان هذا العصر نتيجة الريموت كنترول المنتشر فى المنازل، فأنت الآن تتحكم فى كل شىء عن بعد، ولا تتحرك والحركة والرياضة تأتى فى المرحلة الثانية بعد التغذية الجيدة، وفى النهاية تأتى أهمية العلاج العقاقيرى. وأوضح أنه عند حدوث الهشاشة، فهناك أقراص الكالسيوم وهناك الأدوية المماثلة لهرمونات الأنوثة الناقصة لسن اليأس عند المرأة، وكذلك فيتامين "سى" الذى يساعد على امتصاص وتمثيل الكالسيوم وفيتامين "ب" المركب، بالإضافة إلى حقن الاكالاستا وتعطى بالمستشفى تحت إشراف الطبيب والوقاية أرخص وأفضل وهى التغذية السليمة الغنية بالكالسيوم، والتعرض للشمس والرياضة المنتظمة.