شنت الدكتورة نوال السعداوى هجوماً على ما سمته بالتحالف "غير النظيف" لبعض التيارات السياسية مع الإخوان المسلمين، بحجة مناهضة التوريث. وقالت إن القوى والتيارات السياسية فى مصر لا تتمتع بأى شعبية مقارنة بشعبية الإخوان، الذين يعملون فى الشارع منذ السبعينيات، وهم يتحايلون على ذلك بإقامة مثل هذه التحالفات مع الإخوان، لأنهم يفتقرون إلى شعبيتهم. وأضافت السعداوى أنها ليست ضد فكرة التحالف مادام كان مبنياً على احترام الرأى الآخر، واحترام المبادئ، وهذا الأمر غير متحقق فى حالة الإخوان المسلمين الذين يدعون أنهم يسعون نحو الديمقراطية والحرية بينما فى الوقت نفسه يحرمون النساء وغير المسلمين من تولى الحكم، وهم يدعون أن المرأة متساوية مع الرجل، ولكن فى إطار الشريعة التى تبيح تعدد الزوجات. ووصفت السعداوى الإخوان بأنهم متناقضون، والتحالف معهم لا يعكس رغبة حقيقية فى التحول الديمقراطى والمواطنة بقدر ما يعكس طمع المعارضة فى السلطة، وقالت "المشكلة ليست فى التوريث، وإنما فى تنوير المجتمع بمبادئ الديمقراطية والمواطنة، وعلى من يقولون إنهم ضد التوريث أن يعملوا مع المجتمع وليس مع الإخوان".