انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، مزاعم من نواب محافظين فى الولاياتالمتحدة بوجود "جواسيس" مسلمين فى الكونجرس الأمريكى، كما اتهمت مروجى هذه المزاعم بالتطرف، مشيرة إلى أن هناك العديد من الموظفين المسلمين الذين يعملون معها فى الخارجية الأمريكية. جاء ذلك فى مقابلة لوزيرة الخارجية الأمريكية مع الإعلامى الباكستانى أنور إقبال من تلفزيون "الفجر" الباكستانى الاثنين. وقالت كلينتون فى ردها على سؤال من إقبال عن نواب بالكونجرس وكتاب أمريكى يزعمون وجود مؤامرة من مسلمين للتجسس داخل الكونجرس الأمريكى، قالت: "هذا أمر سخيف، وأنا أرفض هذا بشكل كامل، وأعتقد أنه لأن كلا منا (الولاياتالمتحدةوباكستان) بلدان كبيران، فإننا سنجد أشخاصا شديدى التطرف من الجانبين فى جميع المجالات، بما فى ذلك (المسئولين) المنتخبين، الذين يقولون أشياء تتجاوز الحدود، وهؤلاء ينبغى رفضهم، وينبغى التبرؤ منهم". وكان 4 نواب جمهوريين بالكونجرس الأمريكى قد اتهموا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، وهو من أكبر المنظمات الإسلامية فى الولاياتالمتحدة، بالسعى ل"زرع جواسيس" له من خلال بعض المتدربين بالكونجرس، بسبب سعى "كير" لتعيين مسلمين فى الكونجرس، بهدف "توفير فرص عمل للمسلمين الأمريكيين". وطالب النواب الأربعة الكونجرس رسميا ببدء تحقيق كامل بشأن ما زعموا أنه "محاولة اختراق" من جانب "كير" للكونجرس. واعتمد أعضاء الكونجرس الأربعة فى اتهاماتهم للمسلمين بالتجسس فى الكونجرس على وثيقة تضمنها كتاب جديد ألفه كاتب متطرف أمريكى بعنوان "المافيا الإسلامية: داخل العالم السفلى السرى الذى يخطط لأسلمة أمريكا". هذا وقالت كلينتون فى المقابلة "لقد أعددنا بعض الحلقات الجيدة للغاية هنا فى الولاياتالمتحدة التى ربما ترونها عن المسلمين فى أمريكا، وأرغب أن يتم ترجمة هذه الحلقات وعرضها على التلفزيون فى باكستان". وأضافت الوزيرة الأمريكية: "أريد من الناس أن يعرفوا على أساس شخصى أنه لا توجد لدينا فقط مساجد تعود إلى مئات السنين فى بلدنا، لكننا أيضا لدينا مجتمع مسلم مزدهر فى أمريكا، ويمثل كل جانب من جوانب حياتنا. ولدى أنا الكثير من المسلمين الأمريكيين الذين يعملون معى".
