فى محاولة للرد على الوثائق والمستندات التى تم نشرها باليوم السابع، حول علاقات علاء أبو العزائم بإيران ودول خارجية، أصدر الاتحاد العالمى للطرق الصوفية بيانا يحاول فيه تبرئة ساحة أبو العزائم، حيث قال البيان على لسان عبد الحليم العزمى المتحدث الرسمى والأمين العام للاتحاد، إن الاستناد إلى زيارات شيخ الطريقة العزمية إلى إيران فى إثبات تهمة العمالة ونشر التشيع يعتبر باطلا. وأوضح البيان أن شيخ الطريقة العزمية عضو فى جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية فى مصر وإيران، والمنطق يقول أن هذه الزيارات- التى لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة- طبيعية، ولا تثير أية شبهة، وكل ذى عقل يقبل لقاء شيخ الطريقة العزمية- المالكى المذهب- مع علماء إيران من المذهب الجعفرى. وأضاف فى بيان له أن اللقاء الذى تم بين وزير خارجية إيران وبين الوفد الشعبى - الذى كان شيخ الطريقة العزمية عضوًا فيه كغيره من رجال الأزهر والأحزاب والصوفية ورجال الأعمال وغيرهم - كان بسبب أن الدعوة التى وجهت للوفد كانت من وزارة الخارجية، والطبيعى أن يلتقى وزير الخارجية للترحيب بهم فى إيران. واستطرد العزمى: "لقد أشاع البعض أن سماحة شيخ الطريقة العزمية قام بالتنسيق مع عناصر دينية فى إيران لتزويج بعض أعضاء الوفود ممن رافقوه زواج متعة لمدة عام. ويا ليتهم يستعينون بشركائهم من شياطين الإنس والجن ويأتون بحالة واحدة تم معها هذا الأمر. وأوضح أن زيارة الوفد للعديد من الأماكن والمزارات الدينية والسياحية فى طهران وقم ومشهد وأصفهان كانت للتعريف بحضارة إيران القديمة والحديثة، فلماذا التركيز فقط على بيت الإمام الخمينى، دون غيره من الأماكن والمزارات، ولماذا لم ينطق بالحديث عن زيارة الوفد لعلماء السنة وخطباء الجمعة فى محافظة مشهد، وعقد لقاء مفتوح معهم لدراسة أحوالهم وما يحتاجونه من إخوانهم أهل السنة فى مصر. وأشار عبد الحليم العزمى إلى أن نتائج تلك الزيارة التى تواصى أعضاء الوفد مع الإيرانيين تضمنت تشكيل الأمة الإسلامية الواحدة، وإقامة الحضارة الإسلامية الجديدة على أساس الدين والعقل والعلم والأخلاق، التصدى للذين يؤججون نار الفرقة المذهبية والقومية والإثنية والقبلية والحدودية؛ لأنهم مرتزقة وعملاء للشيطان، ونشر فتاوى تحريم سب أهل البيت والصحابة وأمهات المؤمنين رضى الله عنهم. وقال العزمى: "من المعلوم أن الحكومة الإيرانية كانت- وما زالت- تدعم جماعة الإخوان الإرهابية، فالذى وقف ضد السياسة الإيرانية الإخوانية هو أبو العزائم، قبل وصول الإخوان للحكم بدعمه للفريق شفيق، وبعد وصولهم بإعلان الحرب عليهم، وبعد زوالهم بتأييده ودعمه للدستور وخارطة الطريق، وقد ترجم ذلك فى عدة مؤتمرات قام بها الاتحاد العالمى للطرق الصوفية بالاشتراك مع الطريقة العزمية بعنوان: (حب الوطن من الإيمان)، و(نعم للدستور.. لا للإرهاب)، بمدن: أسوان- دراو- حلوان- دمنهور- القاهرة- طنطا- كفر الشيخ- البرلس- الإسكندرية، وتبرعت مشيخة الطريقة العزمية لصندوق دعم مصر (306306) بمبلغ مائة ألف جنيه مصرى.. فى حين أن المجلس الصوفى الذى يرأسه الشيخ القصبى وجميع الطرق الصوفية لم تتبرع بجنيه واحد.. بل كان الشيخ القصبى عضوًا فى لجنة وضع دستور الإخوان ومجلس شورى الإخوان. وكانت الوثائق التى حصل عليها اليوم السابع كشفت أن الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية قد ارتمى بقصد أو دون قصد، فى أحضان المؤسسات الإيرانية، الشيعية منها والرسمية، وإذا كان من المقبول شكلا العلاقات الشعبية بين جماعات ونظرائها فى الدول، إلا أن دوائر الشك، تبدأ التلويح فى الأفق، عندما تنتقل العلاقات من المستوى الشعبى، إلى الرسمى، خاصة المؤسسات الرسمية الحساسة، ومن بينها قصر الحكم، ووزارة الخارجية، والمخابرات. وتأسيسًا على ذلك، فإن معلومات مدعمة بالصور، تناثرت، عن قيام الشيخ علاء ماضى أبو العزايم خلال الآونة الأخيرة، بتوطيد علاقاته بدولة إيران، وأنه دائم التردد عليها وبرفقته بعض الموالين له من الطرق الصوفية، وزار منزل "الخومينى"، ووزارة الخارجية. موضوعات متعلقة: انفراد بالصور.. علاقة شيخ الطريقة العزمية بمصر مع إيران للسيطرة على الصوفيين.. طهران أسست منظمة باسم الاتحاد العالمى للطرق الصوفية بفرنسا لتنفيذ الخط.