عقد السيد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ العزمية الصوفية مؤتمرا صحفيا صباح اليوم لاستعراض ماتم فى رحلة الوفد الصوفى الأخيرة إلى إيران التى ضمت 12 طريقة صوفية ، وعددا من أبناء الطرق الصوفية . واستعرض عقبات تطوير العلاقة مع إيران وأنها تتمثل فى السلفية ، أمريكا ، العامة من الشعب مؤكدا أن العلاقة مع إيران ستعود على مصر بكل خير فالاقتصاد السورى قائم على السياحة الدينية القادمة من إيران بالرغم من أنه لا يوجد فى سوريا سوى مسجد السيدة زينب ، والمسجد الذى وضع فيه رأس الإمام الحسين ، وفى حلب مسجد آخر وضع فيه رأس الإمام الحسين أيضا قبل نقله إلى مصر . ولم نسمع أن سوريا تشيعت ، على الرغم من أن قبر صلاح الدين الأيوبى الذى حول مصر من شيعية إلى سنية موجود فى سوريا ولم يطلب الشيعة نقله منها ، كما يوجد بها مسجد وروضة سيدى محى الدين بن عربى ، والأمير عبد القادر الجزائرى قبل نقله إلى الجزائر وهؤلاء صوفية سنة وليسوا شيعة وبالرغم من السياحة الدينية فى سوريا إلا أن الشيعة فى سوريا قلة . وهناك أسر فى العراق وسوريا أعمامهم سنة وأخوالهم شيعة والعكس وليس هناك أدنى مشكلة . وأضاف سماحته أن أوروبا تبخل علينا بالتكنولوجيا ، فأمريكا إلينا الطائرات ، وتصدر طائرات إلى إسرائيل ، فهل أمريكا تصدر لنا نفس الطائرات التى تصدرها إلى إسرائيل؟! بالطبع لا . إضافة إلى ذلك بأن من الممكن أن تكون هذه الطائرات بها تكنولوجيا إمكانية إيقافها أو تفجيرها عن بعد إذا ما استخدمت ضد المصالح الأمريكية ، فلماذا لا نستورد السلاح من دولة مسلمة مثل إيران مثلا ، خاصة وأنها متطورة جدا فى هذه الصناعة .
وأكد فضيلته على أن هناك مثلث إسلامى قوى (مصر إيران تركيا) وهذا المثلث غذا اجتمع فهذا يعنى سقوط أمريكا وإسرائيل. .
وأشار الشيخ عبد المجيد الشرنوبى أن الترابط بين الشعبين المصرى والإيرانى أصبح ضرورة وطنية ودينية أيضا وأن الوفد لم يلاحظ أى شيئ من مظاهر التشيع ، كما أكد أن المسلمين فى إيران 85 مليون منهم 10% سنة ، ومع ذلك هناك لكل 500 من السنة مسجد ولكل 4500 من الشيعة مسجد أى أن نسبة المساجد التى يقيم عليها أهل السنة بالنسبة لعدد الأفراد أكثر . كما أبدى الجميع سعادتهم البالغة بالتقدم العلمى والتكنولوجى ، كما أبدوا اندهاشهم لانظباط الشعب الإيرانى ومظاهر الحضارة المختلفة هناك والتى تفتقدها مصر فى الوقت الحاضر .
كما لاحظ أعضاء الوفد ان الشعب الإيرانى شعب عملى يبدأ يومه من الساعة الخامسة صباحا ، ولا توجد مقاهى ، ويعملون دائما على الاستفادة من الوقت . وعرض الشيخ قنديل – أحد دعاة الطريقة العزمية - رؤيته حول الزيارة بأنه من الملاحظ أن مركز الدراسات الأمريكى توصل خاصة بعد حرب حزب الله ضد إسرائيل إلى أنه لابد من صنع حرب بين المسلمين من خلال الوقيعة بين السنة والشيعة حتى تبقى إسرائيل فى أمان ، وأضاف أننا سألنا الإيرانيين عن زواج المتعة وسب الصحابة ، فقالوا : إن زواج المتعة كان موجودا فى عصر النبى (ص) باتفاق السنة والشيعة ولكن الخلاف هل تم إلغاؤه أم لا . وهذا خلاف فقهى مثل أى خلاف بين أى مذهب إسلامى . أما بالنسبة لسب الصحابة فقد أصدر السيد على خامنئى فتوى تحرم سب الصحابة ، إلا أنه توجد قنوات تتحدث باسم الشيعة تبث من أمريكا وبريطانيا وهؤلا يشوهون الشيعة ، ولا يحق للشعوب الإسلامية أن تحاسبنا بقولهم .
وأشاد الأستاذ عبد الحليم العزمى مدير تحرير مجلة الإسلام وطن بحديث وزير الخارجية الإيرانى الذى قال نحن لا نبغى تشييع أحد ، بل دعا السنة قائلا : تعالوا سننونا أنتم . وأضاف لابد من التقارب بين السنة والشيعة لمصلحة الأمة الإسلامية .