عقب عودتهم من ثاني زيارة يقومون بها الي دولة إيران. عقد الوفد الصوفي المتصدر المشهد. لقاءً مفتوحاً لاستعراض أهم الأسباب والأهداف والنتائج التي سعوا لتحقيقها من خلال تواصلهم مع الجانب الإيراني. ممثلاً في ¢جمعية آل البيت¢ والرد علي الاتهامات الموج هة لهم بأنهم ¢الباب الخلفي¢ للتشيع في مصر. يذكر أن الوفد الصوفي الأخير عاد الأسبوع الماضي بعد زيارة استغرقت أسبوعاً. وضم 23 عضوا من مشايخ ورموز صوفية وعلماء أزهريين مثل د. عبد المقصود باشا. عمر البسطويسي. بدأ اللقاء بكلمة للشيخ علاء أبو العزائم- شيخ الطريقة العزمية. رئيس الوفد الصوفي- نافياً ومستنكراً فيها الاتهامات والافتراءات بأنهم باب لنشر الشيعة في مصر. قائلاً : كونك تخاف من شخص فهو يعني أنه أقوي منك وهذا ليس صحيحا بالنسبة لنا كصوفية وأهل سنة تجاه الشيعة. وأنا أتساءل: لماذا لايقوم مشايخ الأزهر ب¢تسنين¢ الشيعة في مصر وهم كثيرون حاليا من سوريا والعراق. إذا كانت المسألة بهذه البساطة؟ ثم إن التخوّف من الشيعة وفقط فهو إساءة لأهل السنة وتقليل من شأنهم. أشار أبو العزائم إلي أن اقتصاد سوريا كله قائم علي السياحة الإيرانية بزيارة شيعتها للمزارات الدينية. والشعب السوري سني ومدفون في أرضه القائد صلاح الدين الأيوبي الذي حوّل مصر من شيعية الي سنية وقد التقينا هذه المرة بأعضاء الطريقة النقشبندية الذين نفوا لنا تماما وجود أي اضطهاد لسنة إيران وأن علاقات المصاهرة والنسب تربط بينهم. وكذلك هناك العديد من الأسر العراقية التي تجمع بين أتباع المذهبين حيث تجد العم سنياً والخال شيعياً. أوضح أبو العزائم أن هدف الزيارة. وهو حلم حياته وكل مسلم ويسعي لتحقيقه. ويتمثل في الوحدة الإسلامية بين كل الشعوب الإسلامية. واقترح أبو العزائم تشكيل مجلس إسلامي عالمي يرأسه شخصية سنية يكون له الكلمة العليا علي كل المسلمين في العالم. فنحن لسنا أقل من المسيحيين الذين لهم ¢فاتيكان¢ يرعاهم! الربيع الإسلامي وتنبأ أبو العزائم عن قيام ثورات خلال سنتين أو ثلاث علي أكثر تقدير تحل محل ¢الخريف العربي¢ ستمثل ¢الربيع الإسلامي¢ وستخسر أمريكا وأوربا. وتوقع ابو العزائم سقوط كل عملاء وأمراء وملوك المنطقة. وستكون الثورات القادمة إسلامية مخلصة لله وليست إخوانية أو سلفية. وعرض الشيخ عمر البسطويسي- وكيل وزارة بالأزهر سابقا- لتصريح وزير الخارجية الإيراني الذي قال بأن بلاده عرضت علي مصر تقديم كل مساعدة في كل المجالات حتي التكنولوجية. وأنهم ينتظرون الرد المصري. لأن ذلك سيقوي الروابط بين الشعبين والدولتين. واكد الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي- شيخ الطريقة الشبراوية- أن السياسة فرّقت الشعوب وآن للصوفية أن تجمعهم مرة ثانية. ترابط الشعبين وتدخل الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي- شيخ الطريقة الشرنوبية- مؤكدا ان الهدف من الزيارة هو تعميق الترابط بين الشعبين المصري والإيراني كخطوة أولي ثم بين المسلمين عامة فيما بعد. مشيدا بمستوي الرقي والتحضر الذي يتسم به الإيرانيون في سلوكياتهم وتعاملاتهم رغم الحصار الغاشم لكثر من 36 سنة. ووصف الشرنوبي اتهامهم بالتشيع بأنه: افتراء وكلام باطل ومرسل لا واقع له. والتقط خيط الحديث الشيخ عبد الباقي الحبيبي- شيخ الطريقة الحبيبية- قائلاً: لقد أقمت في بغداد فترة وكان يزورني كبار قادة الشيعة. وبالنسبة لموقف سوريا التي صمدت ضد العراق. وتساءل الشيخ عيسي الجوهري- شيخ الطريقة الجوهرية- عن جدوي قطع العلاقات بين مصر وإيران بمبرر الحفاظ علي امن الخليج في الوقت الذي تقيم فيه كل الدول الخليجية علاقات تبادل تجاري وسياحي ونقل وطيران مع إيران. فهل نكون ¢ملكيين¢ أكثر من الملك نفسه؟! وعلّق الشيخ هاني الإمبابي- شيخ الطريقة الإمبابية- علي تصريح وزير السياحة الإيراني بوجود 30 مليون سائح إيراني ينتظرون الموافقة علي زيارتهم للمزارات الدينية المصرية مما يدر دخلا كبيرا ويعوض خسائر قطاع السياحة المصرية. ورد الشيخ عبد الحليم العزمي- المتحدث الإعلامي باسم الطريقة العزمية- علي علاقة إيران بالإخوان المسلمين في مصر. بما أوضحوه لهم هناك من ان الثابت في المنهج الخوميني أن إسرائيل ورم سرطاني ولن تستقر المنطقة إلا بإزالته. لذلك كانوا يأملون أن تكون الثورة المصرية إسلامية لتحقيق هدفهم ولكنهم في الفترة الأخيرة تاكدوا أن الإخوان لن يحققوا لهم هذا خاصة بعد دعوة د.عصام العريان اليهود بالعودة لمصر. وحفاظهم علي معاهدة السلام. وغيرها فتراجعوا عن دعمهم. وأشار الشيخ عبد الهادي قنديل الي وجود دراسات استراتيجية أمريكية تحذر من زوال دور امريكا في المنطقة وكذا زوال إسرائيل. ووصف المهندس أشرف زين الشريف- مدير المتحدة للخدمات الاجتماعية- الشعب الإيراني بالتحضر الشديد والسعي للعمل مبكرا كما حث الإسلام. وهم يحبون المصريين بشدة.