"مذاكرة وامتحانات، توتر وقلق" تلك هى المظاهر الأساسية لموسم الدراسة التى تعكس على البيوت المصرية جوا من الالتزام بمواعيد نوم وأخرى للاستيقاظ، ونمط مختلف للحياة بعيدا عن جو الصيف المشهور بالسهر والنوم حتى أذان الظهر، وحتى يكون موسم الدراسة مبعثا على هدوء الأعصاب يجب مراعاة الوقت وتحديد الأولويات. يقول الدكتور محمد المفتى أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن الطالب عليه تنظيم وقته من أول يوم دراسى حتى يتواصل مع زملائه أولا بأول، ويستطيع أن يناقش معلمه فى أى معلومة صعب عليه فهمها، لذلك يجب أن يقوم بوضع جدول زمنى للاستذكار أوله يبدأ بتناوله قسط مناسب من الراحة بعد تناول الغذاء، وذلك مفيد لاستعادة النشاط، ثم يبدأ المذاكرة بوضع جدول زمنى يومى للمواد التى سوف يذاكرها فى هذا اليوم ،مهتما بأن يكون فى أول الجدول مراجعة المواد التى ذاكرها فى اليوم السابق حتى يكون هناك تواصل فى الأفكار، ثم يبدأ مذاكرته بأحب مادة إليه وهكذا، مراعيا أن يشتمل جدوله اليومى على مذاكرة جميع المواد التى حصلها أثناء يومه فى المدرسة ولا تجور إحدى المواد فى وقتها على مادة أخرى. وينصح المفتى الطالب بأخذ قدر بسيط من الراحة بين مذاكرة مادة وأخرى تجديدا لنشاطه وترويحا عن نفسه، علاوة على أن يهتم بأن يكون يوم الإجازة يوما ترفيهيا يستعيد فيه نشاطه، وإن كان لابد من مراجعة مادة دراسية يكون بشكل سلس لا يعكر على الطالب صفو يوم إجازته. ويشير الدكتور محمد المفتى إلى أن مدة الاستذكار تختلف من طالب إلى آخر حسب استيعابه وتركيزه، ويكون تحديد الوقت لكل مادة حسب الجزء الذى يجب أن ينجزه التلميذ، وليس بتحديد قدر معين من الساعات.
