أكد نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينتش، اليوم، الاثنين، عدم وجود رقابة على الانترنت، مؤكدا "نحن دولة حرة للغاية، تتمتع بحرية الصحافة، أكثر من دول كثيرة فى العالم". جاء ذلك فى مؤتمر صحفى على هامش زيارته لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم، فى ولاية إزمير غربى البلاد، حيث تطرق أرينتش، إلى ملفات عدة، بينها مزاعم الفساد فى البلاد، قائلا "لا أقبل اتهام الحكومة بهذا الشكل، دون خجل، فهى حكومة حائزة على 50% من أصوات الشعب، وتتولى السلطة، بشكل مستمر، منذ 11 عاما، وتعتبر مكافحة الفساد، سبب وجودها". وفيما يتعلق بقضية سفينة "مرمرة الزرقاء" التى تعرضت لاعتداء إسرائيلى عام 2010 أثناء توجهها لكسر الحصار على غزة، أكد أرينتش استمرار المباحثات مع الجانب الإسرائيلى بهذا الخصوص، مضيفا "إذا تم حل مسألة التعويضات، فإنه ينبغى لاحقا بدء العمل لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، وإعادتها إلى مستوى السفراء كما فى السابق، ومن ثم ستعمل تركيا وإسرائيل معا لرفع الحصار". وأضاف أرينتش أنه "جرت مفاوضات هامة فى أنقرة وتل أبيب، وأنه لا تزال هناك بعض النقاط العالقة، التى لم تُحل، ولم يتم التوصل بشأنها إلى اتفاق بعد"، مضيفا "لكنى أشعر أيضا بأن الحل قريب". وكانت قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مرمرة الزرقاء"، أكبر سفن أسطول الحرية، الذى توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف العام 2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، فى عرض المياه الدولية، فى البحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل تسعة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين.
