أكدت الدكتورة عفاف عزت، أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومى للبحوث، على أهمية طبق الخضروات للأطفال، بالإضافة إلى ضرورة أن "يغير الطفل ريقه" قبل الذهاب إلى المدرسة ولو بقطعة من الفاكهة المحببة إليه أو بكوب من اللبن أو شاى باللبن مع بسكويت أو بقسماط أو كوب من العصير الطازج أو الحلبة ذلك المشروب الممتع شتاء وهو موسم الدراسة لأبنائنا، لتنشيط الخلايا المخية وتحفيزها للعمل وعندما يذهب الصغير المدرسة يمكنه تناول باقى الوجبة فى "فترة الفسحة" مع أقرانه. وتشير الدكتورة عفاف إلى أهمية وجبة الإفطار التى تعد أهم وجبة يتناولها الإنسان طوال يومه، حيث تعمل على إمداد الجسم بعناصر الغذاء المختلفة، بعد صيام دام حوالى 8 ساعات وهى الفترة المناسبة التى ينامها الإنسان يوميا، يستيقظ بعدها الإنسان وهو فى حاجة إلى الطعام لإشباع حاجات المخ الذى انخفض فيه مستوى السكر خلال فترة النوم. وتنصح الدكتورة عفاف بضرورة الاعتناء بوجبة الإفطار لأنها تؤكل على معدة خالية، حيث إنها أول شىء تتعامل معه القناة الهضمية بعد وقت طويل من الراحة، لذا فإن سرعة الامتصاص للعناصر الغذائية تكون بشكل أسرع، فلابد أن تحتوى تلك الوجبة التى تحفز الجهاز العصبى على كافة العناصر الغذائية التى يحتاج إليها الجسم من مواد كربوهيدراتية وبروتينية ودهون وأملاح معدنية وألياف. والوجبة الصحية للطفل الذى يحتاج إلى نمو متوازن يجب أن تحتوى على بيضة + قطعة من الجبن + قطعة خبز + كوب من العصير الطازج + أى نوع من الخضروات من طماطم وخيار وجزر وفلفل رومى، ولأهمية تناول البيض فإنه أساسى يوميا ضمن وجبة الطفل الرئيسية، حيث يحتوى على عنصر الزنك الذى يساعد على قوة الاستيعاب والتذكر، وقلة هذا العنصر يكون سببا فى تقليل التحصيل الدراسى للتلميذ. أما قطعة الجبن فإن بدائلها قد تكون بتناول كوب كامل الدسم من اللبن أو الزنجبيل أو أى مشروب يمكن إضافة اللبن إليه، وتكون المكرونة والأرز والبطاطس بدائل للخبز، ونظرا لحب الأطفال فى تناول البطاطس فعلى الأم إعداد طبق منها يتناوله الطفل فى وجبة الإفطار، وفى الوقت نفيه يحتوى على مصدر الكربوهيدرايت.
