"عزيزى الراكب.. للتمتع برحلة آمنة.. يرجى اتباع التعليمات التالية.. إلخ" عبارة تسمعها عند دخولك محطات المترو، تناشد فيها الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو الركاب للحفاظ على القطارات وتحذرهم من الغرامات المفروضة فى حالة الإخلال بتعليمات الشركة. وعلى الرغم من أن هناك تحسنا ملحوظا بخطتى الأول حلوان – المرج، بعد تولى المهندس محمد شيمى رئاسة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، إلا أن الأعطال والسلبيات بمحو أى تحسن موجود، خاصة فى ظل فرض عقوبات مالية تصل إلى 100 جنيه على مرتكبى مخالفات تؤثر على عامل الأمان فى التشغيل والعبور غير القانونى على شريط السكة الحديد والعبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بتشغيل القطارات.. إلخ، و15 جنيها فى التهرب من دفع قيمة تذكرة المترو. لم يعد مترو الأنفاق تلك الوسيلة المريحة الآمنة السريعة التى يقبل عليها المواطنون فى تنقلاتهم بسبب الأعطال المتكررة والدائمة.. وبسبب سوء التهوية داخل العربات وبسبب ماكينات التذاكر التى تدفع الركاب للقفز فوقها للعبور خارج أنفاق المترو برغم أن التعليمات الأخير التى تبثها الإذاعة الداخلية بالمحطات تؤكد على ضرورة ختم التذكرة ببوابات العبور عند الدخول إلى رصيف المحطة؟ والمضحك أن معظم بوابات التذاكر معطلة ويقوم إفراد الأمن بالتوقيع عليها للسماح بدخول المحطات فقد صارت رحلة الركوب داخل مترو الأنفاق رحلة عذاب، بعد أن عجز جهاز تشغيل المترو عن وضع حلول جذرية للأعطال الدائمة والمتكررة. وقد عاش المواطنون منذ بداية يوم أمس، أوقاتا صعبة انتظارا لمترو الأنفاق للذهاب إلى أعمالهم. حيث تعطل المترو فى تمام الساعة 12,25 ظهرا بسبب عطل مفاجأ فى دائرة التحكم الخاصة بنظام التحكم الكهربائى بالضغط العالى (20 ك ف) بالخط الأول وذلك بمحطة طره البلد، والتى تقوم بتغذية جميع محطات القوة الكهربائية على طول الخط الأول، مما أدى إلى فصل التيار الكهربائى عن جميع محطات وقطارات هذا الخط . أدى العطل بمحطة طرة البلد، إلى خروج المواطنين للتوجة للانتقال إلى وسائل المواصلات الأخرى خاصة خطوط الأتوبيسات، وتقول محمود عبد ربه لقد فوجئت بعطل المترو عندما توجهت إلى محطة الأتوبيس ووجدت أعدادا كبيرة من المواطنين ينتظرون وكانت هناك مغالاة فى أجرة الميكروباص، وتقطيع الخطوط ويحدث ذلك بصورة دائمة عندما يصاب المترو بالأعطال، حيث يستثمرها هؤلاء فى رفع تعريفة الركوب مما جعل الفوضى تستمر فى محطة الركاب فوق الأرض. يروى صدقى عبد العظيم موظف معاناته مع المترو قائلا أنا من راكبى المترو وقد فوجئت بأعداد كبيرة داخل المحطة وتأخر وصول العربات لأكثر من ساعة، وقد ضاق بنا الحال تجاه هذا المسلسل المتكرر من الأعطال بدون أى مقدمات وتساءل: ماذا يفعل المسئولون بشركة الصيانة،, وأين تذهب أموالنا؟! أما رأفت عبدالله موظف فيرى ضرورة تفعيل دور الصيانة الدورية للشبكات الكهربائية داخل جهاز مترو الأنفاق، وسرعة التدخل لتشغيل خطوط فردية تستوعب الكم الهائل من المواطنين حتى لا يتسبب العطل فى حدوث أزمة، فالأعطال أصبحت تتكرر باستمرار.. ونتساءل ماذا عن الصيانة الدورية التى يجب أن يقوم بها المسئولون بجهاز تشغيل مترو؟ فهل يوجد مشكلة فى خط حلوان المرج؟ ومتى ستتحسن الخدمة؟ ولماذا تم رفع قيمة الغرامة على التذكرة إذا لم يتم تحسين الخدمة بجميع أنواعها؟ وقال راكب آخر، إن كل عيب فى المترو يهون أمام أعطال أبواب المترو المتكررة، قائلاً إنها من الممكن أن تتسبب فى حدوث كارثة، خاصة أنها كثيراً ما تغلق فجأة مهددة بذلك أرواح الكثيرين من الركاب أو على الأقل تتسبب فى إصابتهم.
