أكدت المحكمة ان المتهمين قاموا بتكوين تشكيل عصابى لبيع و تسهيل بيع الاطفال حديثى الولاده مقابل مبالغ نقديه، لكى يقوم باقى المتهمين "الأجانب " بتسفيرهم الى خارج البلاد و ذلك حال كونهم جماعه أجراميه منظمه عبر الحدود الوطنيه . حيث ان وقائع الدعوى حسبما استقر فى يقين المحكمه و اطمئن اليه وجدانها مستخلصه من سائر اوراقها و ما تم فيها من تحقيقات و ما دار بشئنها من أجرائات المحاكمه، وتتلخص فى ثلاث وقائع، اولها ان المتهمه الاولى مريم راغب مشرقى تعمل مشرفه بدار طوبيا للخدمات الاجتماعيه و المتهم الثانى جورج سعد لويس يعمل طبيب نساء و توليد و المتهم الثالث جميل خليل يعمل كأمين صندوق جمعيه ببيت طوبيا للخدمات الاجتماعيه، قد كونوا فى ما بينهم جماعه اجراميه منظمه عابرة للحددود الوطنيه، لبيع الاطفال حديثى الولاده بغرض الحصول على مبالغ ماليه، مستغلين فى ذلك حاجة الأسر التى حرمت من الانجاب لأشباع غريزة الامومه و الابوه لديهم، فيقوم المتهم الثانى بالحصول على الاطفال، ممن يقوم بتوليدهم من الامهات الحاملات سفاحا و يقدمهم للمتهمين الاولى و الثالث اللذان يوفران المأوى بدار طوبيا اللذان يعملان بها، ثم يقومان بتسويقهم و بيعهم نظير مبالغ ماليه، يقومون بأقتسامها فيما بينهم، و كان المتهم الثالث قد جاء بالمتهمه الرابعه ايريس نبيل عبد المسيح و زوجها المتهم الخامس لويس قنسطنطين اندراوس، الامريكى الجنسيه بعد ان علما حاجتهما لتبنى طفل لعدم انجابهما و ذلك اثناء تواجدهم بالولاياتالمتحدهالأمريكيه، فعرض عليهم عبر الاتصالات التلفونيه مساعدتهما فى تدبير حاجتهما من الاطفال، فوافق المتهمان و اتفقا على تدبير طفلين مقابل مبلغ مالى من خلال أجراء عمليات الولاده للسيدات الحاملات سفاحا، و قام المتهم الثانى بتسليم المتهمه الأولى "ولد و بنت " قام بتوليد كل منهما من سيده مجهوله بمستشفى الاندلس الخاصه، و أحتف بهما للمتهمه الاولى التى قامت بايوائها فى بدار طوبيا للخدمات الأجتماعيه التى تشرف عليها و ابللغت المتهمين الرابعه و الخامسه هاتفيا بوجود طفلين و طلبت حضورها كما قام المتهم الثالث بأبلاغها بذلك أيضا، و تقابلا جميعا و ذهبا الى بيت طوبيا للخدمات الاجتماعيه و عقب مشاهدتهم للطفلين وافقا على شرائها، على اساس دفع 16 الف جنيه ثمنا لهم شامله ثمن استخراج شهاده الميلاد، حيث سلمت المتهمه الرابعه "ايريس" المبلغ الى المتهم الثالث "جميل خليل" الذى سلمه الى المتهمه الاولى "مريم، و تسلم المتهمان الطفلين و معهما اخطارين ولاده مثبت فيه على غير الحقيقه قيامه بتوليد المتهمه الرابعه بتاريخ 31 أكتوبر 2008 و انها انجبت الطفلين فكتوريا و الكسندر، و انهما توءم و استخرجا من مكتب صحه زهراء عين شمس شهادات ميلاد للطفلين، ثم توجهت الى قسم جوازات الاميريه من أجل استخراج جوازات سفر للأطفال على اعتبار ان المتهمه الرابعه مصريه . فتوجها الى السفارة الامريكيه بالقاهرة لاستخراج تأشيرة دخول للطفلين الى الولاياتالمتحدهالامريكيه، الا ان موظفين السفارة شكوا فى امرها فأقرت المتهمه بأنها لم تلد الطفلين و أعترفت بعدم قدرتها على الانجاب فقامت السفارة بأبلاغ مباحث قصر النيل و قام بضبطهم . أما الواقعه الثانيه فكانت عندما قامت المتهمه السابعه سوزان جين هاجلوف "أمريكيه الجنسيه" متزوجه المتهم الثامن مدحت متياس بساده، " مصرى و حاصل على الجنسيه الامريكيه" رغبا فى تبنى طفل لعدم قدرتهما على الانجاب و تمكنا عن طريق أحدى الراهبات فى احدى الكنائس من الحصول على طفل و ساعدتها فى الحصول على اخطار ولادة مؤرخ فى 9 مارس 2008 محرر بمعرفه المتهم السادس رأفت عطا الله،الذى يعمل طبيبا بمستشفى الاندلس بما يفيد ان الطبيب جورج سعد هو من قام بتوليد سوزان جين هاجولوف للطفل المسمى ماركو و تمكنا من استخراجة شهاده الميلاد الخاصه به، و بناء عليه تقدما الى السفاره الامريكيه لاستخراج جواز سفر للطفل فأكتشف الالمختصون بالسفارة الواقعه و ابلغوا قسم قصر النيل الذى قام بضبطهم . اما الواقعه الثالثه تتمثل فى ان المتهمه التاسعه جوزفين القس متى مصريه و حاصله على الجنسيه الأمريكيه، متزوجه من المتهم العاشر عاطف رشدى امين حنا مصرى و حاصل على الجنسيه الامريكيه، رغبا فى تبنى طفل لعدم انجابهما و توجها الى دار للراهبات و تقابلا مع احدى الراهبات و اتفقا معها على دفع مبلغ عشرة الاف جنيه ثمنا للطفله و تحصلا ايضا على اخطار ولاده صادر من المتهم الحادى عشر اشرف حسن مصطفى طبيب حر اثبت فيه على خلاف الحقيقه قيامه بتوليد الطفله المسماه "مريم" بتاريخ 5 سبتمبر 2008 و قاموا بموجبها بأستخراج شهاده ميلاد من مكتب صحه روض الفرج و قاا بالذهاب الى السفارة الامريكيه من اجل استخراج جواز سفر و تأشيرة للطفل الا ان الموظفين اكتشفوا الواقعه و ابلغوا السلطات المصريه التى قامت بضبط الواقعه و المتهمين . و أضافت المحكه فى حيثيات حكمها انها اقتنعت بشهاده كل من العميد حاتم السيد البيبانى رئيس مباحث قسم قصر النيل، محمد محمود أمين الموظف بقسم فحص التزوير بالقسم القنصلى بالسفارة الامريكيه، و العميد جمال محمد على مفتش المباحث بالأدارة العامه للمباحث الجنائيه و موظفى مكاتب صحه زهراء عين شمس و روض الفرج، الذين اقروا امام النيابه اثناء التحقيقات و اثناء جلسات المحاكمه، صحه الوقائع، كما ذكرت الحيثيات، شهادة سناء انور فهمى جبرائيل ابنه أخت المتهمه التاسعه جوزفين القس متى و التى أكدت ان خالتها قامت بشراء طفله حديثه الولاده نظير مبلغ مادى و قاما بأستخراج شهاده ميلاد لها و تركت الطفل لديها سافرت هى و زوجها الى الولاياتالمتحده حتى تنتهى أجرائات سفرة . الا ان المتهمين اقروا جميعا انهم لا يعلمون ان التبنى محظور و اكدوا فى التحقيقات انهم قاموا بدفع تلك الاموال فى مقابل تبرع لبيت طوبيا او كتبرع للكنيسه و ليس ثمنا للطفلين، الا انه ثبت للمحكمه ان المتهمين اتفقوا على ارتكاب الجريمه من أجل الحصول على هدف شخصى .