أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، أن تحقيق آمال الشعوب وطموحاتها فى مواجهة التحديات المستقبلية، يستند على رصيد من القيم المشتركة ومبدأ التكافؤ، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل والدائم فى منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال الكلمة التى وجهها أبوالغيط اليوم الأحد فى افتتاح فعاليات القمة الأورومتوسطية للمجالس الاقتصادية والمؤسسات المماثلة بمكتبة الإسكندرية، وألقاها نيابة عنه السفير حمدى لوزا مساعد الوزير للشئون الأوروبية. وأكد أن المشاركة فى القمة الأورومتوسطية يعكس الاهتمام المشترك بين دول شمال وجنوب المتوسط والمسئولين الحكوميين والقطاع المدنى لمواجهة التحديات المتزايدة والعمل على استغلال الطاقات البشرية والمادية بالمنطقة من أجل تحقيق نتائج عملية يلمسها المواطن فى الحياة اليومية. وأوضح أبو الغيط أن الاتحاد من أجل المتوسط يهدف إلى توسيع وتعميق أطر التعاون وتكثيف الاجتماعات التى تتيح الحوار الصريح والبناء بين مختلف الجهات الفعالة والمؤثرة بهدف إحداث تغيير حقيقى فى حاضر ومستقبل شعوب المنطقة. وأضاف أن هذا الدور ليس بالجديد على المجتمع المدنى المصرى الذى يفخر بالعديد من الرواد من السيدات والرجال ممن لهم مواقف وإنجازات يتجاوز تأثيرها المجتمع المحلى والإقليمى إلى المستوى الدولى. وأعرب عن أمنياته أن يثمر انعقاد القمة عن نتائج إيجابية، ويخرج بتوصيات تساعد فى بناء إطار أورومتوسطى أكثر أمنا واستقرارا. وأكد وزير التضامن الاجتماعى الدكتور على المصيلحى، أهمية المؤتمر الذى يعزز دور المجتمع المدنى فى تحقيق التكامل والتنمية الشاملة ويتحمل مسئوليته بالتعاون مع الجهات الحكومية فى إقامة التنمية الشاملة. ودعا المصيلحى خلال الاجتماع الذى حضره ممثلون عن الاتحاد الأوروبى ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب إلى تأسيس "مجلس اقتصادى واجتماعى قومى" ليمثل المجتمع بكافة قطاعاته ويجمع بين المجتمع المدنى والحكومة ويفعل الحوار بهدف تحقيق التواصل والحوار الدائم.
