ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن وزارة الزراعة الأمريكية أكدت أمس الجمعة إصابة ثلاثة خنازير فى ولاية مينيسوتا بفيروس (H1N1) المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير والمنتشر حالياً حول العالم. صرحت الوزارة أن نتائج الاختبار الذى أجرى فى أواخر شهر أغسطس الماضى لا تزال مبدئية ولن يتم تأكيدها قبل بضعة أيام، ولكن فى حال تأكدت، ستكون الخنازير الثلاثة أول من يصاب بالفيروس فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بأكملها. وتلفت نيويورك تايمز إلى أن الفيروس لا يمرض الخنازير كثيراً، فبين 103 خنازير تم فحصها، أصيب ثلاثة فقط، وجميعها ظهرت بصحة جيدة، وأغلب الظن التقطوا الفيروس من أشخاص مصابين بالعدوى، حسبما ذكر الباحثون. وتشير الصحيفة إلى أن المسئولين يخشون أن يصيب الأشخاص الحاضنين للفيروس الخنازير، وأن يتحور الفيروس ويكون مزيجا فيروسيا جديدا مختلفا لا يمكن التصدى له ينتقل بين نوع وآخر. ومن ناحية أخرى، نشرت الصحيفة على صفحتها تقريراً عن أنفلونزا الخنازير، قالت فيها إن هذا الفيروس يستمر فى الانتشار حول العالم، وتتضح الصورة الحقيقية إلى حد ما للحالات الأكثر خطورة، بما يشير إلى أن هذا الفيروس ربما يمثل تهديداً كبيراً على الشباب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفيروس يمكن أن يسبب الإصابة بالالتهاب الرئوى الحاد والقاتل بشكل أكبر بكثير من الأنفلونزا العادية، الأمر الذى دفع منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة إلى تحذير المستشفيات بضرورة الاستعداد لموجة محتملة من المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وحثت الأطباء على معالجة الحالات المشتبه بها بسرعة بالعقاقير المضادة للفيروسات. ويشدد الخبراء، حسبما تقول الصحيفة، على أن أغلب الذين أصيبوا بفيروس "H1N1" لم يتعافوا بسهولة أبداً. إلا أن بعض البالغين الشباب وتحديداً من الفتيات يسقطون مرضى بمعدل سريع بشكل غير متوقع ويموتون بأعداد كبيرة بشكل غير معتاد. وعلى الرغم من أن أسباب إصابة بعض المرضى يظل لغزاً إلا أن بحثاً جديداً أشار إلى أن الفيروس مختلف عن الأنفلونزا الموسمية التقليدية، وعلى الأخص قدرته على التوغل عميقاً فى الرئتين ويسبب الالتهاب الرئوى الفيروسى. وحول نفس الموضوع، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن مخزون مصل أنفلونزا الخنازير لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك بدأ ينفد، ولم يجد المسئولون الأمريكيون سبيل آخر سوى الحث على ضرورة النظافة الشخصية والخضوع للعلاج السريع بمجرد الشعور بأعراض الأنفلونزا. للمزيد من الاطلاع أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
