تعقد جامعة الدول العربية بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، مؤتمراً دولياً بعنوان "مستقبل الإصلاح فى العالم الإسلامى.. خبرات مقارنة مع حركة فتح الله جولن التركية"، وذلك فى الفترة من 19 حتى 21 من الشهر الجارى ابتداءً من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة عصرا. يتضمن اليوم الأول من المؤتمر الجلسة الافتتاحية والتى تقدمها الدكتورة نادية محمود مصطفى مدير مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات، الدكتورة عالية المهدى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والأستاذ الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر. ويأتى فى الجلسة الأولى الحديث عن الإصلاح والتجديد فى النصف الثانى من القرن العشرين ويقدم تلك الرؤى الدكتور محمد عمارة، أبو يعرب المرزوقى من تونس وسيف الدين عبد الفتاح. أما اليوم الثانى من المؤتمر فيتناول الحديث عن شخصية الشيخ فتح الله جولن وحركته، ويرأس الجلسة الدكتور أحمد كروجان من أمريكا والدكتور أرجون جابان من تركيا ويعقب فيها الدكتور كمال المنوفى، ويناقش اليوم الثالث والرابع مجالات العمل وخبرات الممارسة من المحلية إلى العالمية ويحاضر فيها دكتور جيل كارول من أمريكا، وحوار الداخل والمواطنة التركية يناقشه دكتور ياسين أقطاى من تركيا وأخيراً الحوار العالمى عن مستويات التعايش ونماذج الحوار والاندماج ويناقشها الدكتور محمد صفار من مصر. محمد فتح الله جولن هو مفكر إسلامى وداعية تركى ولد عام 1941 فى محافظة ارضروم ونشأ وسط عائلة متدينة، بدأ جولن عام 1990 بحركة رائدة فى الحوار والتفاهم بين الأديان وبين الأفكار الأخرى متسمة بالمرونة والبعد عن التعصب والتشنج، ووجدت هذه الحركة صداها فى تركيا والدول الأخرى، و"حركة جولن" هى حركة دينية تمتلك مئات المدارس داخل تركيا وخارجها بدءاً من جمهوريات آسيا الوسطى وروسيا وحتى المغرب وكينيا وأوغندا مروراً بالبلقان والقوقاز وتملك الحركة صحفها ومجلاتها وقنواتها الخاصة وشركات وأعمال تجارية ومؤسسات خيرية. ولا يقتصر نشاط الحركة على ذلك بل يمتد إلى إقامة مراكز ثقافية خاصة بها فى عدد كبير من دول العالم، وإقامة مؤتمرات سنوية فى بريطانيا والاتحاد الأوروبى وأمريكا، بالتعاون مع كبريات الجامعات العالمية من أجل دراسة الحركة وتأثيرها وجذورها الثقافية والاجتماعية. وما يميز تلك الحركة عن باقى الحركات الإسلامية فى المنطقة والعالم أنها تلقى ترحيباً كبيراً من الغرب. إذ تعتبر هى "النموذج" الذى ينبغى أن يحتذى به بسبب "انفتاحها" على العالم وخطابها الفكرى ورؤيتها لأمريكا والغرب على أنهم قوى عالمية لابد من التعاون معها.