تصاعد الخلاف داخل جماعة الإخوان المسلمين على تصعيد د.عصام العريان رئيس المكتب السياسى إلى عضوية مكتب الإرشاد، والاكتفاء بالعدد الموجود حاليا الذى يصفه البعض بأنه أكثر مما تنص عليه اللائحة. المحسوبون على المحافظين والذين اتهموا العريان فى وقت سابق بإثارة الشباب ضد مكتب الإرشاد، طالبوا بتصعيد محمد سويدان مسئول المكتب الإدارى للبحيرة والمحبوس حاليا، لعضوية الإرشاد بدلا من العريان لتاريخه. بينما رأى قيادات الأمانة العامة، والمقربون من محمود عزت الأمين العام للجماعة، ضرورة وقف أى إجراءات حاليا تمهيدا للإعداد لإجراء انتخابات موسعة لمكتب الإرشاد، استنادا إلى أن اللائحة جرى إغفال تطبيقها منذ عام 1994، وأنه آن الأوان لتحديث شامل لمكتب الإرشاد، مع الإبقاء على الخمسة الذين تم انتخابهم فى مايو 2008. سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، أكد أن انتخابات مكتب الإرشاد قد تتم فى أى لحظة، لأنه لا يوجد مبرر لإدخال عناصر جديدة فى مكتب الإرشاد، بسبب زيادة الأعضاء الحاليين عما هو مقرر فى اللائحة، بما يعنى أن مكتب الإرشاد مكتمل بدون تصعيد أحد. وفى المقابل يتحفظ د. محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد على هذا، ويؤكد أن مسألة تصعيد العريان أو غيره أو إجراء انتخابات جديدة، كلها مسألة إجراءات، ومكتب الإرشاد لم يناقشها بالتفصيل بعد. مع هذا، تؤيد غالبية أعضاء مجلس شورى الجماعة الذين يصلون إلى 98 عضوا إجراء انتخابات شاملة قبل انتخابات البرلمان المقبلة، ويدعمون رؤيتهم بأن العام المقبل سيشهد تغيرات عامة فى مصر وفى الجماعة، وبالتالى يجب اختيار قيادات لديها خطط ورؤية جديدة للتعامل مع هذه التغيرات. لكن القرار النهائى فى مسألة انتخابات مكتب الإرشاد العامة، يتوقف على حسم الجماعة مصير المرشد، باعتبار أنه هو المفتاح لأى تغيرات ستحدث، وأن القادم الجديد للمنصب، سيكون له رؤية مختلفة، خاصة مع تفاخر الجماعة فى الفترة الأخيرة بأنها نجحت فى إجراء انتخابات مجالس شورى المحافظات، رغم موجة المواجهات والقضايا ووجود خمسة من أعضاء مكتب الإرشاد فى السجن.
