محمد حبيب عاكف فى اجتماعه الأخير: أنا ماشى واعملوا اللى انتوا عايزينه! استقال مهدى عاكف المرشد العام للإخوان من منصبه، أم لم يستقل، تم تصعيد د.عصام العريان رئيس المكتب السياسى لعضوية مكتب الإرشاد أم لم يتم، تبقى الحقيقة القائمة أن هناك ارتباكا وأزمة داخل الإخوان، ولا شك أن الجماعة تحاول أن تتهرب من مناقشة جوهر القضية، ويتحدث قياداتها طوال الوقت فى أشياء تزيدها غموضا، حتى ساءت الأمور، فتبحث الجماعة حاليا عن طريقة «لتخريج» الأزمة بطريقة تحفظ لها صورتها أمام الرأى العام من جانب، وحفظ صورة القيادة أمام قواعدها. الأزمة الإعلامية هى ما يشغل قيادات الجماعة حاليا، بعدما ظهر أن عاكف يصر على موقفه، لدرجة أنه وعد بحسم القضايا المتعلقة هذا الأسبوع، بعد غيابه عن مكتبه بالمنيل والاستقرار فى فيلته بالإسماعيلية، وكان المرشد مقررا وهو فى إجازته أن يعلن قراراته والجماعة تستجيب فى اجتماع «أعضاء الرسالة الأسبوعية»، لكنه فوجئ بموقف رافض وغريب من د.محمود عزت الأمين العام، برفض رأيه وقراراته بشأن تصعيد العريان، فانزعج من أن يرفضوا له كمرشد مثل هذا القرار وفجأة قال «أنا ماشى، واعملوا اللى انتوا عايزينه»! لكن الجماعة تحاول لآخر لحظة أن تظهر على غير الحقيقة، وتوهم الجميع بحالة استقرار، لذلك لم تلغ الموعد المحدد سابقا لوفد «ائتلاف مصريين من أجل التغيير»، الذى صادف أول يوم لعودة المرشد لمكتبه، فحضره المرشد وأكثر من ثمانى قيادات من الجماعة، حتى أن د.عبدالحليم قنديل عضو الوفد لاحظ وقتها -كما قال - أن العدد الذى قابله أكبر مما يتخيل، وأن الحديث كان للمرشد، والمناقشات تمت بالتسلسل القيادى كما يعهده قنديل دائما. وكانت الأسابيع الماضية شهدت حالة من الرفض والمعارضة بين شباب الجماعة، وظهرت فى رسائل إلكترونية و«sms»، طالبت بتصعيد العريان، لكن وصل الأمر إلى المطالبة بإقالة د. محمود عزت، لكن هناك محاولة لتهميش المرشد، الأمر الذى جعل المرشد يعتزل أسبوعا فى منزله الريفى. مصادر بالجماعة كشفت عن وجود خطة لإبعاد د.محمد حبيب عن منصب المرشد بطريقة خفيه، لدفع المرشد للاعتزال قبل يناير المقبل،الموعد المقرر لإجراء انتخابات المرشد لتعيين آخر قائما بالأعمال، حتى ولو لم يكن هذا معلنا للرأى العام، ومحمد حبيب هو المختار، فكما جرى العرف فى الجماعة أن القائم بالأعمال فى فترة انتقالية لا يترشح لمنصب المرشد، هنا يكون عزت ضرب عصفورين بحجر واحد، التخلص من عاكف وحبيب فى ضربة واحدة، رغم أن عزت يبرر أن الفترة المقبلة لا تحتاج فترات انتقالية أو تصعيد أحد. «ما يحدث هو مجرد مناورات لتمرير الوقت والمرشد الجديد تم اختياره»، هذا ما كشفه قيادى بالجماعة، فالجماعة لن تغامر بترك رأسها عاريا، قبل أن يتم الاتفاق على مرشد جديد، لكن إخراجه إعلاميا هو المعضلة. ما كسبته الجماعة إعلاميا والرأى العام من شجاعة المرشد ليكون صاحب لقب «مرشد سابق»، فقدته الآن بعد كل هذا اللغط، وهذا الصراع حتى لو لم يكن حقيقيا، وأضاعت الميزة النسبية التى كانت تتغنى بها الجماعة. لمعلوماتك... 8 عدد القيادات الإخوانية التى حضرت مؤتمر ائتلاف مصريين من أجل التغيير