سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تكتب عهد جديدا بالتصويت على الاستفتاء.. الأهالى يصطحبون الأطفال أمام اللجان.. وعجوز: "نزلت علشان خاطر أحفادى يعرفوا إن مصر اتولدت من جديد".. والجيش والشرطة ينجحان فى التنظيم
بمجرد أن تنظر إلى وجوهم تشعر بأنهم يحتفلون بعيد وليس خروجا للتصويت على الاستفتاء فالبسمة والفرحة كانت هى المحاور الرئيسية لغالبية المواطنين التى شاركت فى التصويت على الاستفتاء، ورغم امتداد الطوابير لمسافات طويلة أمام اللجان، إلا أن حرص الآلاف من المواطنين على الإدلاء بصوتهم كانت هى الدافع لديهم للاستمرار والوقوف لبعض الوقت حتى المشاركة فى التصويت. المرض وكبر السن لم يمنع الكثير من الرجال والسيدات من النزول والوقوف أمام اللجان للتأكيد أن صوتهم سيكتب عهدا جديدا فى بناء مصر الحديثة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه وان عهد تكميم الأفواه لم يعد فى ظل دستور جديد يتيح الحرية لكافة فئات المجتمع على حسب كلام الكثير منهم. الفرحة بالتصويت على الاستفتاء أدت إلى أصحاب الكثير من الأسر أطفالهم إلى اللجان رغم لم يتجاوز أعمارهم ثلاثة سنوات لتذكيرهم بأنهم شاركوا أيضا فى التصويت على الدستور، وتعليمهم بأن مصر اتولدت من جديد على حسب كلام إحدى الأسر لأبنائها أمام لجنه مدرسة البنات الثانوية بمصر الجديدة. تجاوز العمر 65 عاما لم يمنع إحدى السيدات وتدعى الحاجة "ام محمد" من النزول إلى لجنه بمدرسة الجيزة الثانوية بنين بمنطقة العجوزة واصطحاب أحفادها الذى يتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات لتذكيرهم فيما بعد بأنهم شاركوا فى الاستفتاء، وأن مصر أتولدت من جديد، "ام محمد" عادت لتؤكد أنها قررت النزول والمشاركة فى الاستفتاء رغم ما تعانيه من أمراض حتى يعرف العالم بأن مصر لديها شعب صاحب القرار وأنه جاء بثورتين متتاليتين من أجل الحرية وكسر طغيان وديكتاتورية الحكام. الاغتراب والبعد عن محل الإقامة والأسرة لم يمنعنا من الذهاب إلى لجان المغتربين للإدلاء بصوتنا والتصويت ب"نعم" على الاستفتاء ، هذه الكلمات جسدت معانى الفرحة لإحدى الفتيات وهى "أمل عبد السلام القطرى مدرس مساعد بكلية الآثار جامعه الفيوم خلال إدلائها بصوتها بلجنة الوافدين بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بالدقى، حيث أكدت إنها جاءت مع أصدقائها للتصويت، والتأكيد أن مصر اتولدت من جديد عقب ثورة 30 يونيه. ورغم اختلاف الوجوه أمام اللجان إلا أن هدف الجميع واحد بغض النظر عن اختلاف الآراء ووجهات النظر فالغالبية العظمى كانت لديها الإصرار على المشاركة فى التصويت والتزامهم بالوقوف فى الطوابير التى امتدت لمسافات طويلة، خاصة أمام مدرسة بنت الشاطئ بالتجمع الخامس، حيث اصطف الأهالى فى طوابير منظمة حتى قدوم كل شخص دوره للإدلاء بالاستفتاء. استقبال رجال الجيش كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم للوصول إلى مقر اللجنة كانت أهم المشاهد التى أسعدت الكثير من المواطنين خاصة فى ظل إصرار الكثير من كبار السن وذهابهم بالكراسى المتحركة للمشاركة فى التصويت.