أكد السفير المصرى فى فنزويلا أيمن طموم فى مقابلة أجرتها صحيفة الناسيونال الفنزويلية أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تعزيز الديمقراطية، وأولى الخطوات هو الاستفتاء حول الدستور اليوم ومن ثم الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية. وقال طموم حول دور الجيش المصرى والرئيس القادم لمصر، إن "دور الجيش المصرى كبير وظاهر خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011 ، حيث إن الجيش استمر فى واجباته العادية فى حماية البلد بعيدا عن الحياة السياسية، ولكن بعد عام فى 30 يونيو 2013 نزل 15 مليونا من المصريين إلى الشوارع للممارسة نفس الحق كما حدث فى 25 يناير 2011 ، وأصر الشعب المصرى على الوصول إلى الطريق الديمقراطى وإعادة الانتخابات الرئاسية خاصة بعد رفض مرسى للرد على مطالب الشعب ، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتسوية الوضع وتحذيرات الجيش فيما يتعلق بأزمة الأمن والاستقرار فى البلاد، ولم يكن للقوات المسلحة أى خيار سوى الامتثال لرغبة الشعب ،بعد أداء اليمين الدستورى ، وما حدث فى مصر فى 30 يونيو كان مجرد انتفاضة شعبية وليست عسكرية ولكن بعد أن استفذت كل الجهود الرامية لحل الأزمة كان لابد من التدخل. وردا على سؤال حول اعتبار خروج مرسى بهذا الشكل "فشل" قال طموم "لا يمكننا أن نعتبر هذا فشلا ولكن على النقيض فهذا أدى إلى استعادة الديمقراطية وغرس احترام التعددية فى مصر وتجنب خضوع البلاد للفوضى نتيجة عدم رضا الشعب من خلال ممارسات غير ديمقراطية تحت حكم مرسى. وقال طموم حول حظر جماعة الإخوان المسلمين واعتبرها جماعة إرهابية إن "حظر أنشطة الإخوان المسلمين تم حظرها وفقا لحكم محكمة فى مصر، واستند القرار إلى أعمال القتل والإرهاب التى وقعت فى 20 يونيو 2013 والتى ارتكبتها الجماعة ضد المواطنين الأبرياء والقوات المسلحة والشرطة والمؤسسات والكنائس وغيرها من أماكن العبادة، لذلك كان لابد من اتخاذ قرار بجعل الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" بعد أن رفضها المصريين، مؤكدا أن هذا القرار تم اتخاذه بدعم شعبى واسع وتراجع فى دعم المنظمة. وأضاف طموم "أفضل استخدام كلمة "الوضع" بدلا من "أزمة" ، فإن الوضع الحالى يمثل بداية للحكومة المصرية لتتمية الدور الإقليمى والدولى لمصر لكى تعكس تطلعات الشعب المصرى بعد الثورة. وقال إن فى العالم العربى والشرق الأوسط الموقف المصرى ساهم فى رفض الحل العسكرى والأزمة فى سوريا ودعم الحل السياسى ، ونحن نؤيد أيضا حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة، وفى إفريقيا كان لمصر دور تاريخى فى الحفاظ على الوحدة الإفريقية من خلال منظمة الوحدة الأفريقية. وأشار إلى أن واحدة من أهم المهام للحكومة هو حل الوضع الاقتصادى خاصة بعد تدهور الأوضاع بعد ثلاث سنوات من الثورات ، وبالفعل تم وضع برنامج طموح لإنعاش الاقتصاد ، خاصة بعد تمويل دول الخليج من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ،ويسعى هذا المشروع إلى تنفيذ المشاريع العاجلة التى من شأنها تحسين حياة المواطنين وتوفير فرص عمل للشباب. ووصف طموم العلاقات المصرية الفنزويلية بالعلاقة العميقة والغنية لأكثر من 60 عاما ،حيث يتقاسما القيم المشتركة من النضال التاريخى من أجل تقرير المصير والعدالة الاجتماعية ، قائلا "فنزويلا لاعب رئيسى فى أمريكا اللاتينية وكذلك مصر فى الشرق الأوسط وإفريقيا"، مؤكدا " التعاون الثنائى فى مجالات الاقتصاد و النفط والثقافة والزراعة والسياحة والإعلام وأدعو رجال الأعمال من كلا البلدين ليكتشف أن هناك فرصا كبيرة لتحسين أعمالنا وكيفية السياح الفنزويلية لزيارة مصر ". وأعرب طموم عن أمله فى تشكيل تعاون حقيقى بين البلدين من أجل تحقيق المنافع المتبادلة وتعزيز الترابط والتعاون". للمزيد من الأخبار السياسية.. زحام للناخبين أمام لجنة المغتربين بالجامعة العمالية بمدينة نصر سامح عاشور يدلى بصوته فى الاستفتاء ب"التجريبية الحديثة" بالمقطم تكثيف أمنى أمام لجنة مدرسة روض الفرج وسط اصطفاف الناخبين