كشف الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن الإجراءات والقواعد الجديدة التى وضعتها الهيئة لاستيراد اللحوم والدواجن من الخارج، والتى تتضمن عدم الموافقة على استيراد أى لحوم أو دواجن أو أسماك أو حيوانات حية من أى دولة فى العالم إلا بعد التأكد من الموقف الوبائى لهذه الدولة عن طريق منظمة الصحة العالمية وموافقة اللجان العلمية بالهيئة. ولفت سماحة إلى أن الإجراءات تشمل أيضا إرسال لجان من الأطباء العاملين بالهيئة للكشف على الحيوانات الحية والدواجن قبل ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية، وأكد أنه لن يتم الإفراج عن أى رسالة إلا بعد فحصها من قبل الحجر البيطرى والحجر الصحى والصادرات والواردات، مشيرا إلى أن هذه الجهات ستقوم بإجراء التحاليل المعملية للتأكد من صلاحية الرسائل. وأضاف رئيس هيئة الخدمات، أنه فور وصول الشحنات إلى الموانئ ستقوم لجنة بمناظرة الحيوانات للتأكد من سلامتها، حتى يتم ذبحها بمجازر المنطقة الحرة الموجودة داخل تلك الموانئ وأكد أنه لن يسمح بدخولها حية. وأشار سماحة إلى أن الهيئة وضعت برنامج تدريبى ضخم للأطباء البيطريين العاملين بها لرفع مستواهم العلمى والمهنى فى مجال استيراد اللحوم المجمدة ومعاينة مجازر اللحوم واستيراد الدواجن. ومن ناحية أخرى سيطرت حالة من القلق على هيئة الخدمات البيطرية بسبب الشائعات حول ظهور مرض الحمى القلاعية بالمحافظات، ففى الوقت الذى أكدت مصادر بيطرية بظهور المرض بمحافظات كفر الشيخ والفيوم، نفى الدكتور إبراهيم البندارى مدير عام الطب الوقائى ظهور المرض فى أية محافظة، مؤكدا أن كل العينات التى تم سحبها من الحيوانات جاءت سلبية. وكشف البندارى أن المنظمة الدولية للصحة الحيوانية طلبت النتائج النهائية عن فيروس الحمى القلاعية والوضع في مصر موضحا أن الهيئة أرسلت مذكرة للمنظمة أكدت فيها عدم ظهور أى حالات حمي قلاعية منذ مارس 2009. كما كشف أيضا عن تاريخ ظهور المرض، مؤكدا أن الحمى القلاعية ظهرت أول مرة فى مصر 2000 وبعدها ظهر فى فبراير عام 2006 فى مزارع الإنتاج الحيواني بالإسماعيلية، وبعدها توالت البلاغات من بعض المحافظات، وأضاف البندارى أنه تم إنتاج لقاح ثنائي العتره بمعرفة معهد المصل واللقاح بالعباسية، وتم استخدامه فى تحصين المواشى منذ إبريل2006. وأوضح البندارى أن المرض ينتقل بعدة طرق، منها استنشاق الفيروس الذى يفرز مع اللعاب أو من خلال اللبن الملوث، ولفت إلى أن القوارض تلعب دورا مهما فى نقل المرض لسرعة تنقلها من مكان لآخر ولكنها لا تعمل كمخزن للفيروسات.