ارتفع عدد ضحايا انفجار السيارة الملغومة الذى وقع أمس الجمعة فى سوق بوسط فى مدينة بيشاور بباكستان إلى 52 قتيلا وأكثر من 120 مصابا. وتخشى السلطات من ارتفاع عدد القتلى نظراً لوجود 22 من الجرحى حالتهم حرجة. وصرحت مصادر طبية بأن القتلى كان بينهم امرأة وتسعة أطفال. وقال شهود العيان إن خسائر كبيرة فى الأرواح وقعت فى حافلة للنقل العام تصادف مرورها لحظة الانفجار، حيث قتل جميع ركابها ولم ينجُ منهم سوى فتاة صغيرة. ووجدت الجثث منتشرة فى شتى أنحاء السوق بعد الانفجار الذى يشتبه فى أنه تفجير انتحارى يعد الأكثر دموية فى بيشاور، وهو ما أثار فزع سكان المدينة وجعل أصحاب المتاجر يسارعون بإغلاق محالهم فى المنطقة المضارة. وأدى الانفجار الذى استخدم فيه حسب تقديرات خبراء المفرقعات ما لا يقل عن خمسين كيلوجراماً من المتفجرات إلى تحطم ثلاث سيارات ودراجتين بخاريتين، فضلا عن تهشم زجاج نوافذ وواجهات عشرات المحال والمبانى فى السوق، ولم تعلن أية جماعة بعد مسئوليتها عن الانفجار ولكن المسئولين اتهموا المتشددين. يذكر أن هذا هو ثانى انفجار تشهده بيشاور فى أقل من أسبوعين، حيث انفجرت سيارة ملغومة فى السادس والعشرين من سبتمبر الماضى، فى ساحة انتظار للسيارات خاصة ببنك العسكرى بمنطقة الثكنات العسكرية الحساسة، التى تخضع لترتيبات أمنية مشددة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وإصابة عشرات آخرين.