خدعة كبيرة، سقط فيها قطاع عريض من الجماهير المصرية ومعهم محللو الفضائيات باعتبار المنتخب الكوستاريكى «فرز ثالث» من منتخبات المونديال، بعد احتلاله المركز الثالث فى المجموعة الخامسة. وهذا المركز لا يعكس القوة الحقيقية لمنتخب كوستاريكا، الذى يواجه منتخبنا اليوم الثلاثاء فى دور ال16 فرغم أنه لم يحصد إلا ثلاث نقاط فى ثلاث مباريات إلا أنه قدم أداءً جيدًا فى مباراتيه أمام التشيك والبرازيل اللتين خسرهما. والانطباع السائد أن كوستاريكا أقل من منتخبات التصنيف الأول التى صعدت عن صدارة المجموعات أو منتخبات التصنيف الثانى التى احتلت مركز الوصيف، لا أساس له من الصحة، لأن قوة المجموعة الثالثة التى ضمت البرازيل وجمهورية التشيك وأستراليا حالت دون تأهلها فى الصدارة، فهى مجموعة نارية مختلفة عن المجموعات الأخرى. يرتكز الأداء الهجومى للمنتخب الكوستاريكى على دييجو استيرادا لاعب خط الوسط وصانع الألعاب، الذى كان محورًا لهجمات الفريق، وكان حلقة الوصل بين خطوطه المختلفة، وهو لاعب يحتاج إلى رقابة فردية من أحد لاعبى خط وسط المنتخب المصرى، وفى خط الهجوم يمتلك المنتخب الكوستاريكى مهاجمًا من طراز خاص هو خوزى مارتينز الذى يحمل رقم 17، وستكون مهمة إيقافه شاقة للغاية على الدفاع المصرى. ومن خلف كل هذه الخطوط، تمتلك كوستاريكا، مدافعًا قويًا هو خوزيه مينا قائد كوستاريكا، بالإضافة إلى حارس مرمى كفء هو إيستيبان ألفاردو، ذو ال193 سم. تكتيكيًا، ينتمى منتخب كوستاريكا إلى المدرسة اللاتينية، التى تعتمد على المهارة بصورة أساسية، إلا أنه يختلف عنها قليلاً، بنسبة من العشوائية والفردية غير المنظمة تجعل طريقة لعبه مزيجًا من الكرة اللاتينية وكرة الشمال الإفريقى التى لا تعرف نظامًا أو دقة. وظهر فى المباريات الثلاث التى لعبتها كوستاريكا فى مونديال الشباب، توازن أدائها بين الشقين الدفاعى والهجومى، واعتمادها فى الهجوم على القدرات الفردية للاعبين بعينهم أكثر من الجمل التكتيكية التى يُحفظها المدربون للاعبيهم، حالها فى ذلك حال المنتخب المصرى. وكانت قرعة مباريات دور ال16 قد أسفرت عن مواجهة مصر للمنتخب الكوستاريكى، ولقاء بارجواى مع كوريا الجنوبية، وإيطاليا مع إسبانيا، والمجر مع جمهورية التشيك، وتلعب غانا مع جنوب إفريقيا، والبرازيل مع أورجواى، وألمانيا مع نيجيريا، وفنزويلا مع الإمارات.
